لم تقتصر إتفاقية جنيف على اسمها المفرد فقط ، بل تعدّت ذلك لتشمل 4 اتفاقيّات دوليّة .
- اتفاقيّة جنيف الأولى : وقد تمّ التوقيع على هذه الاتفاقية في 12 من شهر آب لعام 1949 ، وتطبيقها في ظلّ الحرب العالميّة الأولى ، لتحسين والاهتمام بالمرضى والجرحى المنتسبين إلى القوات المسلّحة ، المتواجدين في ميدان ساحة القتال ، وتعدّ هذه الاتفاقيّة هي تحديث وتطوير لاتفاقيّة جنيف المتّفق عليها قبلا ً في سنة 1964 ، والتي سعى إليها السويسري الأصل ( هانري دونو ) ، حيث قام بتأليف كتابٍ يحمل عنوان ( ذكرى من سولفريتنو ) ، متأثراً مما رآه ومما حدث من أمور فظيعة في معركة سولفرينو . وأهمّ ما ركّز عليه في كتابه هذا ، أنّه لا بدّ ومن الضرورة إلى إيجاد في كلّ الدول ما يقال له ( هيئة إغاثة ) ، مهمّتا الرئيسيّة القيام بنجدة ومساعدة ضحايا الحرب ، وأيضاً ركّز على أنّه لا بدّ من معالجة جميع الجرحى وتمريضهم من جنود الحرب ، مهما كانت هويتهم ، ومهما كان انتمائهم .
- إتفاقيّة جنيف الثّانية :تمّ التوقيع على هذه الاتفاقيّة أيضاً في 12 من شهر آب لعام 1949 ، ولكنّها كانت خاصّة لتحسين والاهتمام بالمرضى والجرحى والغرقى المنتسبين إلى القوّات المسلّحة البحريّة .
- إتفاقيّة جنيف الثّالثة : تمّ التوقيع على هذه الاتفاقيّة في 15 من شهر آب لعام 1949 ، وهي كانت خاصّة بشأن أسرى الحرب ، وطريقة معاملتهم والتعامل معهم .
- إتفاقيّة جنيف الرّابعة :تمّ التوقيع على هذه الاتفاقيّة في 12 من شهر آب لعام 1949 ، وهي خاصّة بحماية المدنيين والاعتناء بهم في حالة الحروب ، وكان نصّها واضحاً بإلزام الدولة المحتلّة بمبادئ في التعامل مع الدولة أو المنطقة التي احتلّتها بالقوّة ، وبضرورة حفاظها على التعامل بقانونيّة تجاه المنطقة التي احتلّتها ، كمنع ترحيل المواطنيني المحليّين لهذه المنطقة بشكل قهري خارج منطقتهم وأرضهم ، وأيضاً منع توطين مواطنين أغراب في الدّولة أو المنطقة التي احتلّتها منعاً باتاً ومحظوراً .
- بروتوكولات مضافة لاتفاقيّة جنيف :
- البروتوكول الأوّل : أضيف في 8 من شهر حزيران لعام 1977 ، وكان خاصّاً بالحروب بين الدول .
- البروتوكول الثّاني : أضيف في 8 من شهر حزيران لعام 1977 ، وكان خاصّاً بالحرب بين الدّولة الواحدة ، والتي تدعى حروباً أهليّة .
- البروتوكول الثّالث : أضيف في عام 2005 ، وكان خاصّاً بشعار المنظّمة .
وتعدّ اتفاقيّة جنيف من أكبر الاتفاقيّات وأوسعها وأشملها الخاصّة بالقانون الدولية الإنساني المهتمة بحقوق الإنسان ، حيث تمّ على إثرها تأسيس منظّمتي ( الصليب الأحمر ) و ( الهلال الأحمر ) .