أو ما تسمّى بمعاهدة السلام المصريّة الإسرائيليّة ! بعد نكسة عام 1967م ، والتي أكملت فيها إسرائيل سيطرتها على كامل فلسطين ، وسيناء المصريّة ، لم يستطع المصريون إسترداد سيناء ، فقام السادات بزيارة ما تسمى يإسرائيل ، والتحدث بالكنيست اليهودي ، ليثبت جديّة مصر في الخوض في عمليّة السلام ، وبذلك يكون أول رئيسٍ عربي يزور إسرائيل ، ويعلن إعترافه بها .
وفي العام 1978م ، اجتمع انور السادات مع مناحيم بيغن وزير الخارجية الصهيوني ، في منتجع "كامب ديفيد" في ولاية (ميرلاند) القريبة من العاصمة الأميركيةواشنطن ، حيث تم بعدها التوقيع على اتفاقيّة سلام بين (مصر وإسرائيل) ،تحت إشراف الرئيس الأميركي جيمي كارتر .
محاور الإتفاقيّة كانت ما يلي :-
- إنسحاب اسرائيل من الضفة الغربيّة وقطاع غزة وفق قرار 242 ، وطبعا لم ينفذ هذا القرار .
- العمل على تطوير العلاقات المصرية الإسرائيليّة ، وقد تمت بنجاح بعد توقيع عام 1979م ، ويظهر لنا جليّاً عمق هذه العلاقات حتى يومنا هذا .
- السعي للوصول لسلامٍ شامل مع باقي الدول العربيّة ، وتحديداً دول الجوار " الأردن ، سوريا ، لبنان" ، وقد تحقق هذا الأمر بالإتفاقيّات التي وقعت لاحقاً والتي كانت تنص في بنودها على تنفيذ القرار 242 ، ويخل بتطبيق هذا البند دوماً .
بنودها :-
- إنهاء العداء وحالة الحرب بين البلدين الموقعين .
- عودة سيناء لمصر ، باستثناء بعض النقاط المتحفظ عليها .
- عبور سفن الكيان عبر قناة السويس ومضيق تيران ، تحت الحماية المصرية ، وضمان الأمن والسلام لها أثناء عبورها !
أما عن النتائج التي ترتبت عن توقيع الاتفاقيّة فكانت على النحو التالي :-
- كانت مصر أول دولةٍ عربيّة تعترف بالكيان الصهيوني ، ليتمكن فيما بعد من حصد الإعترافات الأخرى العربيّة به .
- ونتيجة لهذا السلام المزعوم حصل كلا الرئيسين الوقعين على " جائزة نوبل للسلام " .
- تطورت العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة ولا سيما الإقتصاديّة والدبلوماسيّة ، وتمتع البلدان بتحسي هذه العلاقات مع الدول الأوروبيّة وإزدهارها .
- تلقي البلدان المساعدات الأميركيّة وفق الإتفاقية المبرمة .
- إنهاء حالة الحرب بين البلدين ، وفتح باب السلام ، والسياحة بين الشعبين .
- عودة حقول النفط الموجودة في صحراء سيناء للسيادة المصرية .
- وبعودة للقضية الفلسطينيّة ، فقد خسرت أكبر وأقوى نصيرٍ لها في المنطقة ، ألا وهي مصر .
- تم طرد مصر من جامعة الدول العربيّة ، ورفضها الإعتراف بالإتفاقيّة ، ( أعيدت مصر لاحقاً إلى الجامعة عام 1989م ، ويعني هذا الأمر إعتراف ضمنيّا بالإتفاقية من قبل الدول العربيّة ، ومشروعية ما فعلته مصر بتوقيعها ، وبالتالي الإعتراف بالكيان لاحقاً .
- وعلى إثر هذا التوقيع تم إغتيال أنور السادات .