الصفة
تسمى النعت، وهي من التوابع في اللغة العربية أي أنها تتبع ما سبقها من كلام، وهي اسم يدل على صفة الموصوف، وتفيد توضيحه إن كان معرفة وتخصيصه إن كان نكرة.
علاقة الصفة بالموصوف
تتطابق الصفة مع الموصوف في أمور عدة:
- الإعراب: حيث تتطابق حركة إعراب الصفة مع حركة إعراب الموصوف، فإن كان مجرورا فإنها تجر مثله، وإن كان منصوبا نصبت، وإن كان مرفوعا رفعت مثله. فنقول: هذا طالب نشيط، ورأيت طالبا نشيطا، ومررت بطالب نشيط.
- التنكير والتعريف: فإذا كان الموصف معرفة جاءت صفته معرفة، وإن كان الموصوف نكرة جاءت صفته نكرة مثله، مثل: جاء الطالب النشيط ، وجاء طالب نشيط.
- تطابق الصفة الموصوف في العدد سواء في التثنية أو الجمع أو الإفراد، فمثلا نقول: جاء الطالبان النشيطان، وجاء الطلاب النشيطون، وجاء الطالب النشيط، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه إذا كان المنعوت جمعا لغير العاقل فإنه يجوز أن يأتي النعت مفردأ أو جمعا مؤنثا، فيجوز أن نقول: هذه حضارات خالدة أو هذه حضارات خالدات.
- تطابق الصفة الموصوف في الجنس من حيث التذكير والتأنيث، فمثلا نقول: جاءت الطالبة النشيطة، وجاء الطالب النشيط.
أنواع الصفة
تأتي الصفة على أشكال متعددة:
- مفردة أي على صورة كلمة واحدة ، مثل قولنا: هذا بيت جميل.
- تأتي الصفة على شكل جملة إما اسمية أو فعلية كقولنا: جاءتنا صديقة قدمت من عمان وقولنا: تعرفت على فتاة خلقها حسن.
- شبه جملة (ظرف أو جار ومجرور) مثل قولنا: بيع منزل فوق الجبل، وقولنا: اشتريت منزلا في الضاحية.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الموصوف لا بد أن يكون نكرة في حال جاءت الصفة جملة أو شبه جملة، كما أنه في حال مجيء الصفة جملة فلا بد من أن تتصل بضمير مستتر أو متصل يربطها بجملة الموصوف.
النعت السببي
النعت السببي هو تابع أو صفة تأتي لبيان صفة الاسم الذي يأتي بعدها ويرتبط بهاء الضمير بالمنعوت الذي جاء قبلها، مثل قولنا: جاءت الفتاة الحسن خلقها، فكلمة "الحسن" لم تأت لتبين صفة الفتاة وإنما جاءت لتبين صفة خلق هذه الفتاة الذي يرتبط ويعود على الفتاة نفسها، ويختلف النعت السببي عن النعت الحقيقي بأنه يطابق الموصوف في أمرين فقط وهما: الإعراب والتعريف ومعنى والتنكير، كما أنه يتبع الاسم الذي يأتي بعده في التذكير والتأنيث فقط، ويعرب الاسم الواقع بعد النعت السببي بأنه فاعل إذا كان النعت السببي اسم فاعل أو صيغة مبالغة، ويعرب نائب فاعل إذا كان النعت السببي اسم مفعول.