امرنا الله تعالى التدبر في خلق الابل ، تجلت قدرة الخالق في هذا الحيوان الذي يستطيع ان يعيش في الصحراء ، لكن ما الذي يساعده على تحمل جو الصحراء ، كيف يستطيع الجمل أن يتكيف و هي القدرة على العيش في الصحراء . ندرك أن رمال الصحراء تكون حامية جداً خصوصاً في النهار لذلك جاء جسم الجمل مرتفعا عن هذه الرمال بفضل قوائم الجمل الطويلة لإبعاد حرارة الرمل عن جسم الجمل ، و يتميز الجمل بوجود خف في نهاية قدمه و ذلك لمنع أقدامه من الغوص في الرمال أثناء السير على رمال الصحراء و يتميز خف الجمل عدا عن كونها عريضة بالسماكة لحميته من الحرارة .
يتميز الجمل بوجود سنام على ظهره اي خزان الماء و الطعام حيث يقوم الجمل بتخزين الدهون في هذا السنام ليبقى حياً دون طعام لمدة أربعة أشهر ، و يبقى لمدة أسبوع أو عشرة ايام حيا دون ان يشرب الماء لعل السبب في ذلك هي ندرة المياه في الصحراء حيث نادرا ما يجد الماء اثناء سيره ،و نشير يستط الجمل ان يشرب ما يقارب المائة لتر. . يمكن الإشارة أيضاً ان الشفة العلوية للجمل هي مشقوقة لتتلائم مع طعام الجمل و ما يتناوله خصوصاً الأشواك و الأعشاب الجافة . و يتميز الجمل بالجلد السميك اي يوجد طبقة سميكة من الدهن لحماية الجمل من الحرارة و البرد القارس.
من المعروف و أيضاً ندرك تهب في الصحراء العواصف الرملية كيف يتكيف الجمل في هذه الحالة مع الاتربة المتطايرة و العواصف الرملية؟ يتميز الجمل بوجود جفون ثلاثة شفافة تحمي عين الجمل من الرمال و رموش طويلة حيث تشكل خط دفاعي أول لإبعاد الرمال عن العين ، تحتوي أيضاً عين الجمل على الغدد الدمعية و من المعروف ان الدمع يخلص العين من الاتربة و الغبار العالق . تعبر اذان الجمل أيضاً من سمات تكيف الجمل لذا اذن الجمل صغيرة و مغطاة بالوبر من الداخل لمنع دخول الرمل داخل الأذن . حرارة جسم الجمل هي حرارة غير ثابتة حيث تتراوح درجه الحرارة من 35 درجة إلى 40 درجة وعند هذه لدرجة يستطيع الجسم طرح العرق و عدم ثبات درجة الحرارة يمنعه من فقدان الماء من جسمه .