البط هو نوع من الطيور واسمه العلمي (Anatidae)، وهو ينتمي لرتبة الإوزيّات، وهناك العديد من أنواع البط، فمنها ما يُعرف بالبط البحريّ أو البط آكل السمك، وبط الأنهار أو بط المياه العذبة، ومنها البط الأسود والبط الخضير، وهناك أيضاً نوع البط الداجن والّذي يعدّ أغلبه بريّاً، وهناك بط مستأنس مثل: بط بكين، والبط الدمياطي، والبط السوداني وغيرها، والبط الداجن يربّى للاستفادة من لحمه وبيضه؛ إذ تُنتج هذه الأنواع عدداً كبيراً من البيض، ويمكن الاستفادة من ريشها في صنع الوسادات وغيرها. واسم بط هو بالأصل ذا أصلٍ فارسيّ فهو مُعربّ عن كلمة بت.
والبط البريّ كما وسبق أن ذكرنا يُعد من الأنواع التي تم استئناسها أي تمّ تدجينها للاستفادة منها ومن لحمها وبيضها وريشها. ويُطلق أيضاً على البط البريّ اسم البط الخضاريّ وبالإنجليزيّة (Mallard)، وهو يعدّ من أنواع الطيور المُهاجرة، وهي تحب العيش في أماكن وجود المستنقعات والبحيرات، ويتمّ تربيتها في المزارع. ويمكن لهذا النوع من البط أن يعيش لفترة طويلة تُقارب الثلاثين سنة إلا أنّهُ قد وجد المتوسّط لأعمار هذا النوع من الطيور هو حوالي خمس سنوات. ويعدّ هذا النوع من البط بطاً خجولاً إلا أنّهُ يسهل له أن يتأقلم مع الحياة في الأماكن المزدحمة كالمدينة، وقد عرف أنّ البط من أقدم أنواع الطيور التي تم استئناسها فهي كانت معروفةً لدى المصريين القدماء.
طعام البط
تعتبر طيور البط من أنواع الطيور الشرهة والتي تحب الأكل كثيراً، فهي تتغذّى على الأعشاب، وكذلك البذور، والحبوب، والحشرات المُختلفة، ومنها: الديدان كمختلف أنواع الطيور الأخرى، وهي أيضاً تحبّ أن تأكل الأسماك والضفادع، وكذلك تحبّ أن تأكل الفئران، ويساعدها على ذلك تواجدها في بيئة المستنقعات والبحيرات، وكما يلجأ مربّو الدواجن والطيور ومنها البط إلى محاولة تسمينها باستخدام مزيجٍ من أنواع الطعام، وذلك يكون اعتماداً على نوع البط وعمره.
وتريبة الطيور ليست بالأمر السهل تماماً، فعلى الشخص القائم على تربيتها الانتباه لصحّتها وعلى حالة وجود المرض؛ فالحيوانات على اختلافها وأنواعها تنقل الأمراض للإنسان، وقد انتشر في الآونة الأخير مرض إنفلونزا الطيور الذي أودى بحياة الكثير من الناس. ويمكن لمربّي البط الاستدلال على أنّ البط مريض من خلال عدّة علامات و دلائل تظهر عليه وعلى سلوكيّاته، فالبط الصحيّ يكون مقبلاً على تناول الطعام وشرب الماء بقوّة، أمّا البط المريض فتجد أنّ هناك اختلافاً كبيراً في عاداته الغذائيّة، كما أنّ البط السليم تكون عيونه برّاقةً وريشه وجلده يتمتّعان بالنظافة وتكون طبيعيّةً، أمّا البط المريض فتجد أنّ ريشه يبدو وكأنّهُ منتوفٌ وغير طبيعيّ، عدا عن أنّ البطّة السليمة تكون نشيطةً وقامتها مستقيمةً.