أنثى الحمار التي تعرف باسم أتَان، وإن تزاوج أنثى الحصان مع ذكر الحمار سنحصل على ما يسمى بالبغل، أما في حال تزوج الحصان الذكر من أنثى الحمار فإننا سنحصل على ما يسمى بالنغل، ومن هنا نبدأ مقالنا بنبذة بسيطة عن هذا الحيوان الذي يكاد معظمنا قد رآه بأم عينيه.
الحمار أصغر فرد من أفراد عائلة الخيول التي تضم أيضاً الخيول والحمير الوحشية والبغال، اكتشف وجود الحمار قبل 5000 سنة في شمال شرق إفريقية وهو الحمار البري الصومالي، لتنتشر بعدها في شتى أنحاء العالم وبأنواع مختلفة، واعتمد العديد من الناس بشكل رئيس على استخدامه للمساعدة في حمل الأحمال الثقيلة ونقل البضائع لمسافات طويلة وعبر ممرات جبلية و طرق ووسائل وعرة.
المناخات الصحراوية هي الموطن الأصلي للحمار والتي أكسبته جهازاً مناعياً وجهازاً هضمياً قويين مما يسمح له على معالجة نفسه سريعاً، وكذلك قدرته على استخلاص المواد الغذائية والماء من النباتات غير الصالحة للأكل، يتصف الحمار بطبعه العنيد والمتبلد، لكنه في ذات الوقت هادىء وحنون، يعد اجتماعياً ويحب أن يلازمه حمار آخر ليتسلى معه ويلعب أو حتى مع الخيل أو مع الأغنام والماعز. يعيش الحمار مدة 30 إلى 40 عاماً، وتستغرق فترة حمل الأنثى من 11 إلى 13 شهراً.
يفضل الحمار الأماكن التي لا تتواجد فيها الحيوانات المفترسة، فهي تفضل الأمان، كما أنه يحب العيش على القش حتى لو كان ذلك في أيام الصيف، لذلك ينصح عادة بتوفيره على مدار العام له خاصة في الطقس العاصف والماطر وعندما تشتد الرياح فهو مأوى له. يفضل كذلك توفير المكان المريح والواسع والمغمور بالظل، وكذلك الذي يخلو من الذباب وضمن شروط النظافة.
عشب المراعي هو الغذاء المفضل لدى الحمار، وينصح عادة بعدم إعطائه البرسيم أو بعض أنواع القش الغنية بالبروتين منعاً لزيادة وزنه. الحمار كغيره من الكائنات الحية يحب المياه فيجب توفيرها له شرط أن تكون مياه عذبة ونظيفة ضمن أحواض خاصة.
يجب مراجعة الطبيب البيطري المختص لإعطاء الحمار المطاعيم واللقاحات المناسبة والتي تقيه من العديد من الأمراض خاصة تلك التي تكون بسبب الديدان، كذلك معرفة حالته الصحية أو الكشف عن أي مرض قد يعانيه أو أي نقص في عناصر غذائية معينة ليأخد مكملاً غذائياً يسد أي نقص قد يعانيه، كما تجب العناية بأسنان الحمار وتنظيفها حتى لا تتراكم الجراثيم وتظهر التقرحات في فمه، كذلك يجب العناية بحوافر الحمار وتنظيفها وتقليمها باستمرار.