تكيف الدب القطبي
خلق الله سبحانه وتعالى جميع الكائنات الحية بحكمة منه و إتقان وكل منها سخر ليؤدي عمله المكلف به من الله عز وجل فكلها مسيرة لأجله .
من الكائنات الحية و بالأخص الحيوانات , خلق الله سبحانه وتعالى الدب القطبي و أبدع في خلقه ابتداء من مظهره الخارجي الأبيض الرائع , إلى تكوينات جسمه , ويتميز الدب القطبي بفروه الأبيض الرائع ذو طبقة سميكة من الدهون تحت الجلد , وذلك لكي يحميه من برد الثلوج القارص , كونه يعيش في القطب المتجمد و تمتد هذه الفروة على طوله وحتى أطراف أقدامه وذلك لمنعه من الإنزلاق على الثلج , ويعود سبب لون فرائه الأبيض إلى حمايته من الإعتداء وبالتالي يكون لونه كلون الثلج .
فمن الممكن أن يتعرض الدب القطبي إلى إعتداء خارجي سواء كان من الإنسان أو من الحيوانات أو أفراد مجموعته .
مميزات الدب القطبي :
1- يمتلك الدب القطبي حاسة شم قوية تمكنه من أن يعرف أين توجد وتقع فريسته فيكون بإمكانه أن يصل إليها بسرعة , وبإمكانه أيضا أن يشتم رائحة الغريب أو المعتدي إذا أحس بوجوده.
2- يمتلك الديب القطبي أسنان ومخالب قوية جدا بإمكانه أن تؤدي إلى الموت بضربة واحدة منه فقط و وهذه الميزة تجعل من فريسته أمر سهل الوصول إليه .
أما بالنسبة لأنثى الدب القطبي فوظيفتها إنجاب الصغار و من ثم حفر المنزل الخاص بالعائلة , إذ تقوم بحفر ملجأ على شكل كرة تحت الأرض من الممكن أن يكون قطرها متران على الأقل , وتجعل مستوى المنزل تحت الأرض كي تمنع الدفء من التسرب إلى الخارج .
صفات الدب القطبي التي تساعده على التكيف في بيئته القطبية الباردة طوال السنة :
1- الفرو الكثيف الذي يغطي جسده لحمايته من البرد القارص
2- لون الفرو الأبيض كالثلج لكي يحميه من الأعداء
3- امتداد الفرو الأبيض حتى أطراف القدم لكي يحميه من الإنزلاق على الجليد
4- طبقة الدهون السميكة التي توجد تحت الفرو لحمايته من البرودة
مكان تواجد الدب القطبي وأين يعيش ؟
الدب القطبي نوع من أنواع الدببة التي تعيش في القطب الشمالي و التي تمتد إلى شمالي ألاسكا و كندا و روسيا و النرويج و جرينلاند وما حولها .
يعتبر الدب القطبي من أكبر الثدييات على اليابسة و التي تعتبر مكتنزة اللحوم , إذ يبلغ وزن ذكر الدب القطبي البالغ ما بين 400 و 680 كيلوغرام , بينما وزن الأنثى يبلغ النصف .
يطلق عليها اسما علميا وهو "الدب البحري" وقد جاءت هذه التسمية من أن هذه الدببة تولد على البر , لكنها تمضي معظم وقتها في البحر و تصطاد بإستمرار على الجليد البحري.
يعاني الدب القطبي من مشكلة خطيرة وهي أنه مهدد بالإنقراض , ولكن عملت منظمات حماية الحيوان على الحد من هذه المشكلة و التقليل من حالات الصيد الجائر, وذلك يعود إلى قلة عدد عدد الدببة القطبية في العالم و للحفاظ على مكانته لدى شعوب القطب الشمالي قديما , فقد كانت له مكانة مرموقة حيث كان الدب القطبي رمزا أساسيا في الحياة المادية و الروحية و الثقافية .
السبات الشتوي للدب القطبي:
تمارس الدببة القطبية نشاطها خلال العام بشكل عادي وطبيعي, بإستثناء الإناث التي تكون حامل , على الرغم من أنها تمتلك في دمها عامل لا وظيفي لإستقراء السبات , إذ أن لديها قدرةة أكثر من الدببة البنية على تحمل الجوع , فهي قادرة على الصيام لعدة شهور من أواخر الصيف لأوائل الخريف , لأنها لم تعد قادرة على الصيد بسبب ذوبان الجليد و إختفاء الفقمة التي كانت غذائها المعتمد عليه .