يستخدم الكرياتين من قبل الرياضيين بهدف زيادة كتلة العضلة و حجمها و زيادة قدرة تحملهم أثناء ممارسة التماريين الرياضية . و الكرياتين عبارة عن بروتين ،أي أنَّه مكون من أحماض أمينية و هي هنا ثلاث أنواع رئيسية : الجليسين و الأرجنين و المثيونين ، ومن المعروف أنَّ البروتين مهم لبناء العضلات . و يوجود الكرياتين في الجسم على صورتين حيث يتم تكوينه و إنتاجه طبيعياً في الكبد : كرياتين حر و هو ذو النسبة الأقل في الجسم ، و الفسفوكرياتين و هو ذو النسبة الأعلى في الجسم . و يمكن الحصول على الكرياتين من الطعام و تحديداً اللّحوم و الأسماك و قد تحتاج إلى تناول كميّات معيّنة من هذه المصادر في اليوم الواحد تتوزع على فترات محددة للحصول على الجرعة المناسبة ، و يرى البعض أن ّإضافة الكربوهيدرات مع الكرياتين أو المصدر المحتوي عليها يزيد من كمية الكرياتين التي تحصل عليها العضلات حيث أن الكربوهيدرات تعمل على زيادة إفراز الإنسولين و بالتالي تزداد حصيلة العضلات من الكرياتين حيث أنّ الإنسولين يزيد من نقل و استجابة الألياف العضلية له ، و كما يوجد على شكل مكملات غذائية في الصيدليات . و يتعارض الكرياتين مع المنبهات كالشاي و القهوة و كما يتعارض مع عشبتي الإفدرا و الكافنين و كذلك مع الكاكاو الشكولاته . و كلّما زادت قاعدية المعدة زادت قدرة المعدة على امتصاص الكرياتين ، حيث انه يتكسر في الاوساط الحامضية .
بما أنّ الكرياتين يزيد من قدرة العضلات على تحمل التمارين الرياضية ، يمكنك أخذه إمّا قبل أداء التمارين الرياضية او بعدها لتقليل الشعور بالإنهاك و الإسراع بإعطاء العضلات الطاقة اللازمة لأداء المجهود المطلوب . و كون أنّ البروتينات مهمّة لبناء العضلات و زيادة كتلتها و حجمها فإنَّ الكرياتين مناسب تماماً لهذه المهمة .
ينتج عن تحول الكرياتين مركب سام يسمى بالكرياتنين و يتم إخراجه مع البول ، و هو عادةً ما يستخدم في الفحوصات المخبريى للكشف عن مشاكل وعيوب في عضلة القلب ، و بالتالي في حالة إجراء فحص مخبري للبول لشخص يستخدم الكرياتين فإنّ معدّل الكرياتنين سيكون مرتفعاً و بالتالي يعطي قراءة خاطئة . و يؤدي هذا المركب السام للإسهال و الصداع الشديد لبعض الأشخاص و في حالة استخدامه بإفراط و لفترات طويلة فإنه يؤدي لمشاكل وعيوب في الكلى و الكبد . و لذلك لا بُدَّ من الإلتزام بالجرعات المحدّدة و استشارة الطبيب و المختصين .