في كثير من الأحيان قد نحتاج المال ولا نجد من يقرضنا المال الذي نحتاجه فنلجأ لأخذ القروض من البنوك ، ففي زمننا هذا لا أحد يجد من يقرضه مبلغاً كبيراً وهذا ما زاد إقبال الكثير من الأشخاص لأخذ القروض البنكية ، رغم إدراكنا أن ديننا الإسلامي منعنا من أخذ القروض الربوية .
القرض الربوي هو القرض الذي يأخذه الشخص ، وعند تسديده يقوم بتسديد المبلغ مع زيادة بقيمة متفق عليها على قيمة القرض الذي تم أخذه ، وديننا الإسلامي نهانا عن أخذ هذه القروض الربوية .
حين يأخذ الشخص القرض يندم وذلك بسبب شعوره بالضييق ، سواء الضييق النفسي أو الضييق المادي وحتى الجسدي ، فنحن مهما حاولنا الإبتعاد عن تعاليم ديننا واللجوء للقروض الربوية كلما ضاقت علينا وإزداد الضيق على أموالنا ، فالله سبحانه وتعالى بارك بالتجارة ، وحثنا على اللجوء اليها ، فهناك العديد من الطرق ووسائل التي تمكنك من الحصول على المال دون اللجوء للقروض الربوية ، والكثير بعد أن يندم على أخذه للقرض الربوي ، يبدأ بمحاولة حل المشكلة بالتوبة لله عز وجل ومحاولة سداد هذا القرض الربوي ، ولذلك يتسائلون عن حكم تسديد القروض .
فما حكم تسديد القروض :
- إذا كان تسديد القرض بمال معين وكان المال الذي تم أخذه للسداد يترتب عليه أي نوع من الفائدة أو زيادة في المال على قيمة المال فهو ربا وبالتالي كمن أعاد الخطأ بخطأ آخر، فالعلماء جميعاً أجمعوا على أن كل قرض جر نفعاً فهو ربا ولهذا فهو يعتبر حرام .
- إذا كان تسديد القرض بمال تم أخذه دون فائدة ليتم سداد القرض الذي تم أخذه من البنك فهذا النوع من السداد لا حرج فيه حسب قول العلماء .
- يجوز للشخص أن يشتري سلعة بقيمة مؤجلة ، ومن ثم بيعها ليتم السداد بقيمة بيع السلعة ، ثم سداد السلعة ، فهنا السداد يجوز ، وتعتبر تجارةً مباركة .
ديننا الإسلامي وفر لنا الكثير من الحلول للمشاكل وعيوب التي قد نعاني منها في حياتنا فهما إبتعدنا عن ديننا الإسلامي ستجد أن الصلاح والحياة السعيدة هي بالتقرب لديننا الإسلامي وتعاليمه ، لهذا دائماً يجب علينا نحن المسلمين الإلتزام بمبادئ ديننا وبتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية التي هي أساس حياتنا وصلاحنا ونجاتنا من هذه الحياة الفانية التي لا تفيدنا بل أعمالنا الصالحة هي التي تكون سبيلنا للوصول للحياة المثالية التي نتمناها وتوصلنا للجنة التي نتشوق لها .
واللهأعلم