وَتَرٌ : تجمع على أوتار و وتار، وهو خيط مشدود جداً يصل بين طرفين، كوتر القوس، أو وتر العود . ويستخدم في تشبيهات لغوية عدة كالقول " وتر حساس " كتشبيه لأمر ما بأنّه كوتر مشدود جداً وأي مؤثر سيؤدي لقطعه . وتستخدم كلمة وتر في الكثير من المجالات للدلالة على أي خيط مشدود يعمل كرابطة تصل بين طرفين ، ففي العالم الموسيقي تعني كلمة وتر ذلك الخيط الذي يصل بين طرفي آلة العود ، أو آلة الكمان، أو الجيتار، وغيرها ، ويستخدم في العزف بحيث أن الضرب عليه او المسح يؤدي إلى صدور صوت واجتماع الأصوات يؤدي إلى وجود نغمة، وفي هذه الآلات يكون اشتداد الوتر مدروسا بعناية، فيشد أحد الأوتار أكثر من غيره أو أقل، وذلك لأن الأوتار المشدودة تصدر أصواتا مختلفة حسب شدتها، وتسمّى هذه العملية الدوزان .
وفي علم الأحياء يطلق إسم وتر على الخيوط التي تصل العضم بالعضلة ، وهي خيوط قوية مكونة من ألياف تصل بين طرف العضلة والعضم، وتمكّن العضلة من سحب العضم وإبعاده حسسب انقباضها وانبساطها وبذلك تحصل الحركة في الجسم ، وقد يصيب هذه الأوتار ضرر يتسبب بألم حاد بالإضافة إلى عدم القدرة على الحركة بشكل جزئي أو تام في حال تمزق هذه الأوتار أو انقطاعها، ولكن هذه الأضرار لا تحدث إلى بحالات الضغط الهائل على العضلات في الحركة فهي أوتار قوية مصممة لكي تتحمل حركات أطراف الإنسان بشكل جيد، وبالطبع لها علاج و دواء يمكّننا من إصلاح الضرر فهي ليست مرض يستعصي علاجه ولكنه قد يؤثر على قوة الحركة لدى الإنسان في وقت لاحق بحيث ربما لا تعود كسابق عهدها وهو مرض شائع لدى الرياضيين أو الناس الذين يبذلون جهدا حركيا عالياً .
وتر : بكسر الواو وتسكين التاء والراء ، فعل، وتَر إنساناً : أي قتل حَميمَهُ ( حسب العجم الجامع ) تستخدم هذه الكلمة في اللغة العربية منذ القدم وتدل على قتل أحدهم لإنسان آخر بحيث يتسبب لأقربائه بأساهم على فقيدهم، وعادة ما كان يأخد العرب بالوتر ، أي يقتلون قاتل فقيدهم أو أحدا من أهله ، وفي النظام القبلي أو العشائري لا تزال هذه الظاهرة مستمرة بحيث يقال لي وتر عند فلان أي أنني لي عنده ثأر يستوجب السداد ، ويدعى الشخص الذي يطالب بالثأر موتورا ، وعند بعض العرب فإنّ الشخص الموتور يكون ناقصا ما لم يؤدي وتره ويرد الضرر الذي وقع عليه ، لارتباط الأمر لديهم بالقوة والقدرة على حماية النفس .