صلاة الوتر
هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وتعد من صلاة النوافل التي هي من أعظم القربات إلى الله، أما وقت أدائها في الليل وبعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر تختم بها الصلوات الخمس، قد تصلى ركعة والبعض قد يصليها إحدى عشرة ركعة أو أكثر، فقد جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له: ما الإسلام؟ قال: (خمس صلوات في اليوم والليلة) قال: فهل علي غيرها؟ قال: (لا إلا أن تطوع) فقال: والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفلح إن صدق).
وقت صلاة الوتر
يجوز أن يصلي العبد صلاة الوتر بعد العشاء مباشرة ويستطيع أن يؤخرها إلى طلوع الفجر، والاحسن وأفضل تأخيرها إلى الثلث الأخير من الليل وقت السحر، عن عبد الله بن عمر أن رجلا سأل النبي وأنا بينه وبين السائل فقال يا رسول الله طريقة كيف صلاة الليل قال: (مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل ركعة، واجعل آخر صلاتك وترا)، والاحسن وأفضل للمؤمن والمؤمنة إذا صلى وكثر عدد الركعات أن يخفف في القراءة والركوع والسجود، أما إذا صلى عدد ركعات قليلة أن يطيل بالصلاة والركوع والسجود وذلك حتى لا يشق على العبد.
===طريقة صلاة الوتر وعدد ركعاتها===
لصلاة الوتر صفتان بالصلاة وهما إما الوصل في عدد الركعات أو الفصل بين الركعات في الصلاة والتسليم:
- الفصل: ذلك أن يصلي ركعات الوتر ويسلم بين كل ركعتين فإذا صلى ثلاثة ركعات صلى ركعتين وسلم وصلى الركعة الثالثة بمفردها، وإن زاد عن ثلاثة صلى مثنى مثنى ويسلم ويصلى الركعة الأخيرة ويسلم، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس بالعتمة إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة)
- الوصل: هي أن يصلي جميع الركعات ثلاثا أو أكثر ولا يجلس بين الركعات ويسلم في الركعة الأخيرة وإذا صلى إحدى عشرة ركعة فيصلي خمسة ويسلم في الخامسة ويصلي الركعة الأخيرة ويسلم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها)
- عدد ركعات الوتر: لا يوجد لصلاة الوتر عدد محدد من الركعات أما أقل عدد ركعات الوتر هي واحدة ومن زاد فهو احسن وأفضل وقد تصل إلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشر ركعة وأكثر تصلى مثنى مثنى ويسلم في الركعة الأخيرة.
الآيات المستحبة في صلاة الوتر
يفضل قراءة (سورة الأعلى) في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية (سورة الكافرون)، وفي الركعة الثالثة (سورة الإخلاص) ويفضل القنوت، وهو مستحب وليس بواجب في صلاة الوتر وخاصة في الركعة الأخيرة وقد يكون القنوت قبل الركوع بعد الانتهاء من القراءة، وقد يكون بعد الركوع ويكون برفع اليدين إلى الأعلى والدعاء من الله سبحانه وتعالى ويستحب الدعاء للمسلمين والدعاء بخير الدنيا والاخرة.
قضاء الوتر
من أراد أن يصلي الوتر في الثلث الأخير بعد منتصف الليل ولم يستطع القيام بسبب النوم أو المرض فله أن يوتر قبل النوم، وإذا نام العبد ولم يستيقظ يستطيع قضاء ما فاته في ليلته فله أن يقضي ما فاته في اليوم الثاني بعد طلوع الشمس، يصلي ركعتين ركعتين بقدر ما يشاء ويسلم، كذلك من صلى الوتر في ليلته قبل النوم ثم استيقظ بالليل وأراد أن يصلي ما تيسر له من النوافل فلا يوتر مرة أخرى حيث لا وتران في ليلة واحدة. عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نام أو شغله مرض أوغيره عن قيام الليل صلى بالنهار ثنتي عشرة ركعة).