أضحية العيد
هي ما يقوم المسلم بذبحه من المواشي سواء من الغنم، أو الجمال، أو البقر، بهدف التقرب إلى الله ونيل مرضاته، والحصول على الثواب عنه وعن أهل بيته، ويجوز له اشراك ثوابها مع من يشاء سواء من الأحياء، والأموات، وسيرا على نهج نبيه الكريم -عليه الصلاة والسلام-، وحكمها هو سنة مؤكدة، ويحدد موعدها في عيد الأضحى، واليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وأيام التشريق الثلاثة التي تليه.
شروط الأضحية
هناك عدة شروط يجب توافرها في الأضحية حتى تصح وتقبل وهي:
- أن تبلغ السن المحددة، وقد وضح الإسلام عمر الأضحية لكل نوع وهي:
- الضأن: ستة أشهر.
- الماعز: سنة كاملة.
- الأبقار: سنتان.
- الجمال: خمس سنوات.
- أن تخلو من العيوب، وقد تم تحديد العيوب المرفوضة في الأضحية وهي:
- عور العين.
- العرج البين.
- العجفاء، وهي الأضحية الهزيلة، الضعيفة، التي لا خير فيها.
ولا يمنع من التضحية بأضحية مقطوعة الأذن، أو القرن، ولكن من أدب المسلم أن ينتقي أفضلها، فهي أضحية لله، وكذلك فإن اختار المسلم أضحية ونوى أن يضحي بها في العيد، لا يجوز له بيعها، أو تقديمها كهدية، أو تبديلها إلا بخير منها، وإن كانت أنثى وولدت، يتم التضحية بولدها معها، ولا بأس في ركوبها عند الحاجة كالجمال.
- ذبح الأضحية في الموعد المحدد، أي بعد صلاة العيد، وقبل غروب آخر يوم من أيام التشريق.
سنن متعلقة في الأضحية
هناك مجموعة من الأمور المستحب على المؤمن المضحي فعلها، وهي:
- أن يأكل منها.
- أن يذبحها بيده، أو يحضر ذبحها.
- على المسلم الذي نوى أن يضحي في العيد، أن يمتنع عن قص أظفاره، وشعره من دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي.
ما يجوز وما لا يجوز في الأضحية
- لا يجوز بيع لحم الأضحية، أو جلدها، أو أي شيء منها.
- لا يجوز إعطاء من ذبحها منها أجرا على ذبحها، ولكن يمكن إعطاؤه منها كهدية فوق أجر الذبح.
- يجوز إعطاء الكافر من الأضحية إن كان قريبا، أو جارا، أو فقيرا.
شروط المذكي
إن لم يرد المسلم ذبح أضحيته بيده، فيجب توكيل الذبح لمن يستطيع ذلك، وتتوافر فيه عدة شروط وهي:
- أن يكون عاقلا، وغير مجنون أو سكران.
- أن يكون مسلما، أو من أهل الكتاب.
- أن ينوي الذبح لله، ولا يسمي غير اسم الله عليها.
كما عليه مراعاة شروط الذبح من استقبال القبلة، والإحسان إلى الأضحية بذبحها بالطريقة الصحيحة دون تعذيب، أو إلحاق ضرر ما.