المركّبات الهيدروكربونيّة
هي مجموعةٌ كبيرةٌ من المركّبات الكيمائيّة العضوية، يدخل في تركيبها عنصرا الهيدروجين والكربون فقط، وغالباً ما تكون على شكل سلاسل طويلةٍ أو قصيرةٍ من الكربون متّصلةٍ مع بعضها البعض، بروابط جزيئيّة أحاديّة أو ثنائيّة أو ثلاثية، ويتّحد معها الهيدروجين ليصبح المركّب أكثر استقراراً، وقد تتّصل ذرّة الكربون بأربع ذرات هيدروجين، كما في الميثان. يأخذ المركب الهيدروكربوني الشكل الجزيئي في تمثيله، حيث تترتب ذرات الكربون فيه كالقمم، والروابط كخطوط.
أنواع المركّبات الهيدروكربونيّة
يمكن تقسيم المركّبات الهيدروكربونيّة إلى ثلاثة أنواعٍ رئيسيّة، وهي :
- مركّبات هيدروكربونيّة مشبعة: هي المركّبات التي ترتبط بروابط أحاديّة، ولا تحتوي على روابط ثنائيّة أو ثلاثيّة، ولا تحتوي على حلقات أروماتيّة.
- المركّبات الهيدروكربونيّة غير المشبعة: وهي المركّبات التي تحتوي على روابط ثنائيّة أو ثلاثيّة بين ذرّات الكربون، وتنقسم إلى: الألكينات، والألكاينات، والدايينات.
- المركّبات الأروماتيّة ( العطريّة): وهي مركّبات تتكوّن من حلقاتٍ غير مشبعةٍ من الكربون، وتتميّز برائحتها العطريّة، كالبنزين.
المركّبات الهيدروكربونيّة تبعاً لعدد ذرّات الهيدروجين
ترتبط الهيدروكربونات المشبعة وغير المشبعة بروابط، تشترك فيها ذرّات الكربون والهيدروجين، حيث تختلف في تسميتها حسب نوع الرّابطة التي تربطها، وهي:
- الألكانات (CnH2n+2): ترتبط فيها ذرّات الكربون مع الهيدروجين بروابط أحادّية مشبعة، وتعدّ من المركّبات الأكثر ثباتاً، حيث تنتهي بالمقطع (ان)عند تسميتها، من الأمثلة عليها الميثان، الإيثان، والبروبان.
- الألكينات (CnH2n): ترتبط جزيئاتها بروابط ثنائيّة، وهي من المركّبات غير المشبعة، وتنتهي بالمقطع (ين) عند تسميتها، مثال عليها الإيثين، والبروبين، والبنتين.
- الألكاينات (CnH2n-2): ترتبط جزيئاتها بروابط ثلاثيّة، وهي أيضاً من المركّبات غير المشبعة، تنتهي بالمقطع (اين) لدى تسميتها بذلك، ومنها إيثاين، بروباين، وبنتاين.
ملاحظة: مخبرياً يتمّ تحويل المركّبات غير المشبعة إلى مركّبات مشبعة، من خلال تفاعلات الإضافة، والهدرجة، والهالوجينات.
أهمية وفائدة المركّبات الهيدروكربونيّة
تعدّ المركّبات الهيدروكربونيّة من المركّبات الاقتصاديّة المهمّة، حيث تُشكّل مصدراً هاماً من مصادر الطّاقة على وجه الأرض، البنزين أبسط مركّب هيدروكربونيّ، والذي يحمل الصّيغة الجزيئيّة (C6H6)، ويكثر استخدامه في وسائل النّقل المتعدّدة.
ننتقل إلى مركّب الميثان، وهو غازٌ يحمل الصّيغة الجزيئيّة (CH4)، ويستخدم في الطّبخ والتّدفئة، بالإضافة إلى المركّبات الهيدروكربونيّة الأخرى، فالغاز الطّبيعي الموجود في باطن الأرض، والنّفط الخام من المركّبات الهيدروكربونيّة المتكوّنة من موادّ عضوّية متحلّلة، تُستخدم في مصادر الطّاقة.
الفحم الحجريّ أساس الثورة الصّناعية، والذّي ساهم في وصول الإنسان إلى الفضاء، لتميّزه بطاقته الهائلة، فاستخدم وقوده في المركّبات الفضائيّة، وغيرها من الصّناعات الواسعة كاللّدائن، والشّموع، والمذيبات، والمطّاط الطبيعي.