الرأسمالية
يوجد العديد من الأنظمة الاقتصادية الدوليّة التي ظهرت عبر الأزمنة المتعاقبة وكلّ نظامٍ كان يقوم على مجموعة مبادئ وقوانين تختلف أو تتعارض مع الأنظمة الأخرى، فهناك النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي واللذَين هما جبهتَين متعارضَتَين، بعض الناس يطالبون بالنظام الاشتراكي الذي يقوم على مبدأ المساواة بين الجميع دون تمييزٍ، والبعض الآخر ينادي بالرأسمالي الذي يقوم على عدم تدّخل الحكومة في الأسواق ولكن انتصرت الرأسمالية على الاشتراكية في الاقتصاد، فتعرف ما هو تعريف ومعنى الرأسمالية وأهم مميزاتها وعيوبها والمؤاخذات عليها هذا ما سيتناوله المقال.
تعريف ومعنى الرأسمالية
الرأسمالية أو التمويل، هو عبارةٌ عن نظامٍ اقتصاديّ ذو فلسفةٍ سياسية اجتماعيةٍ يقوم على الملكيّة الخاصة لوسائل الإنتاج والسلع والخدمات من أجل تحقيق الربح، أي يقوم على أساس تعزيز الملكية الفرديّة وتنميتها والمحافظة عليها بحيث يكون فيه الفرد هو المالك الوحيد لما يُنتجه ويكسبه ولا حقّ لأحدٍ غيره فيه، وقد توسّع هذا النظام في مفهوم وتعريف ومعنى الحرية كثيراً.
بينما يعزز نظام الرأسمالية الملكية الفردية فإنّه من الجانب الآخر يجعل الملكية العامة تتضاءل، ودور الحكومة في مفهومه هو دورٌ رقابيٌّ فقط، وبالتالي فهو يمنح الفرد الحق الكامل في تأسيس ثروته بنفسه دون التقيّد بسياسات وقوانين الدولة، وكنتيجةً لهذا النظام خضعت الدولة للحكام الرأسماليين داخلها، وقد أصبح فردٌ واحدٌ أو اثنين أو عددٌ قليلٌ ممّن يمتلكون ثرواتٍ كبيرةٍ هم المسيطرون والمتحكّمون في سياسات الدولة بما يتوافق مع مصالحهم بصرف النظر عن آثارها على بقيّة الشعب.
سمات وعيوب الرأسمالية
- التخلّص من جميع القيود والقوانين على الأنشطة الاقتصادية والاعتراف بمبدأ حرية التعاقد.
- تحرير العمل من كافّة القيود أيّاً كانت.
- إلغاء نظام طوائف الحرف وما يفرضه من مسؤوليات.
- التأكيد على مبدأ حرية الانتقال وإلغاء كافّة الرسوم على البضائع والسلع داخل حدود الدولة.
- الإبقاء على أن يكون دور الدولة رقابياً وحارساً فقط على الأمن الداخلي والخارجي.
- تفشّي البطالة، وظهور التضخّم والتقلبات الدورية.
- احتكار الثورة لدى فئة محددة من الأشخاص داخل الدولة وبالتالي وجود سوء في توزيعها.
- انعدام الاستقرار والأمن بسبب ضعف دور الدولة وعدم وجود قوانين تضبط الأمور داخل حدودها.
- الاحتكار والاستعمار وحدوث فوضى في الإنتاج.
- الهدف الأساسي وقد يكون الوحيد من النتائج الاجتماعية والإنسانية والبيئية هو تنمية وزيادة الثروة.
- تكديس الثروة باستخدام الثروة وليس عن طريق العمل.
- الافتقار إلى التوافق بين حجم المنتج ونسبة الاستهلاك في المجتمع.