يعتبر الزمن أو الوقت أحد المقاييس المعروفة على مستوى العالم، بل إنّه ربما يعدّ أول المقاييس التي يتعلمها الطفل في حياته، فللوقت أهمية وفائدة كبيرة في حياة جميع الناس في شتى بقاع العالم إمّا بشكل دقيق أو بشكل تقريبي عن طريق ملاحظة الوقت من حركة الشمس أو عن طريق الساعة، فيشير الوقت في العادة إلى البعد الرابع في الفيزياء بحسب النظرية النسبية لآينشتاين، ولكن ولدى الناس في العالم لا يتعدى الوقت كونه وسيلة لترتيب الأحداث التي حصلت معنا في الماضي أو في التاريخ البشري بتسلسل زمني منظم، أو معرفة الأحداث التي تحدث معنا في الحاضر وربطها في عقولنا بالوقت، أو ترتيب الأحداث التي ستحصل معنا في المستقبل وجدولتها بشكل زمني دقيق ومنظم، أو تحديد مدة معينة للأحداث عن طريق ربطها بالوقت أو تحديد الفترة بين الأحداث المختلفة.
والوقت هو أحد الكميات أو المراجع المهمّة في حياة الجميع والذي لا يمكن لأي شخص على الإطلاق الاستغناء عنه، فيستعمل الوقت بشكل كبير في عالم المال والأعمال، إذ إنّ للوقت في هذا المجال رأياً حاسماً جداً فهو الأمر الحاسم ما بين الربح وبين الخسارة، كما أنّ رجال الأعمال والموظفين والعمال بشكل عام يعتمدون عليه اعتماداً كليّاً في ترتيب أعمالهم المختلفة، كما أنّ الوقت يستخدم بشكل كبير في الرياضات، فهو أمرٌ أساسي في جميع الرياضات المختلف، فلولاه لما استطاع الإنسان ممارسة أي شكل من أشكال الرياضة لعدم قدرته على ربط الفائز والخاسر بالوقت أو تعيين وقت محدد لانتهاء المباراة أو غيرها من الاستعمالات المختلفة للوقت، أمّا في العلوم فللوقت أهمية وفائدة كبيرة يعلمها الجميع والتي تختلف بحسب نوع العوم، ففي الفيزياء يستعمل الوقت على سبيل المثال لتحديد السرعة وتعريف ومعنى جميع الكميات الأخرى، فهو أحد الكميات الفيزيائية الرئيسية إلى جانب الطول والكتلة، كما أنّ له استخدامات كبيرة في الكيمياء أيضاً بتحديد سرعة التفاعل، وفي الطب أيضاً يستعمل في شتى المجالات كتحديد نبض القلب مثلاً، ويعتبر هذا كلّه جزءاً بسيطاً جداً في استعمالات الوقت المختلفة والتي لا تعد ولا تحصى.
ويعتبر تنظيم الوقت أمراً هاماً وفاصلاً في حياة الإنسان، فتنظيم الوقت واستغلاله بالشكل صحيح هو أمرٌ حثّت عليه جميع الشرائع المختلفة، كما تحثّ عليه الفطرة الإنسانية بذاتها، ففي تنظيم الوقت يكمن النجاح والفشل ويظهر المبدع من غيره، فنرى من يستطيعون تنظيم وقتهم بالشكل الصحيح بتوزيعه على جميع نشاطاتهم المختلفة بالنسب الصحيحة فيعطون للعمل حقه وللراحة حقها وللعائلة والاستمتاع حقه هم الناجحين في حياتهم.