الفريكة
لقد حبا الله تعالى الأرض بالكثير من المواد الغذائية التي يحتاج إليها الجسم، ومن هذه المواد الفريكة، فالفريكة عبارة عن الجزء الصلب والقاسي من القمح، ويتم قطف هذا الجزء قبل أن ينضج، ثم يتم تحميصه على النار، وتجفيفه ليتم حفظه بسهولة.
تعتبرالفريكة من الحبوب التي انتشرت في العالم منذ قديم الزمان، ولكن في البداية ظهرت عند المطابخ العربية، ولاحقا أصبحت من المكونات الرئيسية في المطابخ الأوروبية وذلك بعد التعرف على خواصها الغذائية وفوائدها المتعددة.
تم اكتشاف الفريكة وطريقة الحصول عليها عندما تم الهجوم على أحد الحقول الموجودة في الشرق الأوسط، وكان القمح ما زال أخضر غير ناضج، ثم اضطر الفلاحون إلى الانتهاء والتخلص من القشرة الخارجية للقمح المحروق وتناول اللب، ومن هنا تم اكتشافها والتفنن في طرق ووسائل طهيها.
القيمة الغذائية للفريكة
تتعدد العناصر الغذائية الموجودة في الفريكة، وقد تم التوصل إلى أن ربع كوب من الفريكة يحتوي على:
- مئة وستين من السعرات الحرارية.
- غرام واحد من الدهون.
- اثنين وثلاثين غراما من النشويات.
- سبعة غرامات من الألياف.
- ستة غرامات من البروتين.
- نسبة كبيرة من الحديد.
- نسبة كبيرة من الفسفور والمغنيسيوم المهمين لصحة العظام والأسنان والدماغ.
فوائد الفريكة
- الانتهاء والتخلص من الوزن الزائد، فهي غنية بالألياف والبروتينات التي تسبب الشعور بالشبع لفترات طويلة مما يساعد في قلة تناول الطعام الغني بالسعرات الحرارية، ويمكن تحضير الفريكة بطرق ووسائل صحية وقليلة السعرات الحرارية.
- حماية العين من الأمراض نتيجة احتوائها على اللوتين و الزيازانثين، وهما عبارة عن مركبين من المركبات المضادة للأكسدة والتي تقي العين من مرض الضمور البقعي.
- حماية الجهاز الهضمي من الأمراض مثل الإمساك وأمراض المعدة بسبب كميات الألياف الكبيرة، كما أنها تزيد من البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي التي تعمل على تحفيز عمليات الهضم.
- تنظيم نسبة السكر في الدم لأنها منخفضة المحتوى من الجلايسيمي.
- الوقاية من الإصابة بأمراض السرطانات مثل سرطان القولون بسبب احتوائها على البويريك.
- خفض مستويات الكوليسترول في الجسم مما يحمي القلب والشرايين من الأمراض مثل الجلطات والسكتات وتصلب الشرايين.
ملاحظة: على من يعانون من الداء الانزلاقي الابتعاد عن الفريكة؛ بسبب احتوائها على مادة الغلوتين حتى لو كانت نسبة قليلة مقارنة مع القمح إلا أنها قد تضر بهم.