بذر الكتّان
واسمه العلميّ (Linum usitatissimum)، هو نبات حوليّ ينتمي للفصيلة الكتّانية، ويصل ارتفاعه إلى ما بين 20 و 150 سم، وتتميّز نبتة الكتّان بالأزهار الزّرقاء والبذور البنيّة اللّامعة (1)، وتستعمل البذور والزّيت المستخلص منها في الطرق ووصفات العلاجيّة (2). وتُزرع هذه النّبتة في المناطق مُعتدلة المناخ، وفي المناطق الاستوائيّة في جميع أنحاء العالم (1)، وسنتحدث في هذا المقال عن بذور نبات الكتّان المعروف بفوائده، وما يمكن أن يكون له من أضرار لا يعرفها الكثيرون.
أضرار بذر الكتّان
نسمع الكثير عن فوائد بذور الكتّان المختلفة، لكن ما لا نعرفه هو الأضرار التي تتلخّص فيما يأتي :
- بشكل عام، يعتبر بذر الكتان آمنا عند تناوله في الحمية بجرعات مناسبة ولا ينتج عنه تأثيرات سلبيّة (1)، ولكن يمكن أن تُسبب إضافة بذر الكتان إلى الحمية زيادة عدد مرات الإخراج اليوميّة، كما يمكن أن تُسبّب بعض الأعراض الجانبيّة في الجهاز الهضمي، مثل النّفخة، والغازات، وألم في البطن، والإمساك، والإسهال، وألم في المعدة، والغثيان، ويمكن أن تؤدّي الجرعات العاليّة منه إلى أعراض جانبية أكثر في الجهاز الهضمي (2).
- يجب تناول بذر الكتّان مع كمية كبيرة من الماء، خاصّةً عند تناوله بجرعات عالية؛ حيث يمكنها أن تُسبّب انسداداً في الأمعاء بسبب تأثيره المُكبّر لحجم الإخراج (2).
- يمكن أن تعمل بذور الكتان منزوعة الدّهن جزئيّاً على رفع مستوى الدّهون الثلاثيّة في الدم، ولذلك يجب على الأشخاص المصابين بارتفاع الدّهون الثلاثية تجنّبه (2).
- يجب عدم تناول بذر الكتّان نيئاً، كما يجب عدم تناول بذر الكتان غير النّاضج؛ حيث إنّها يمكن أن تكون سامّة (2).
- يجب عدم تناول بذر الكتّان من قبل الحوامل والمرضعات، حيث إنّ احتواءه على هرمون الإستروجين النباتيّ يمكن أن يضرّ بالحمل، ولكن لا يوجد دراسات تُبيّن تأثيره على نتيجة الحمل، كما لا يوجد دراسات تُوضّح تأثيره على الأطفال الرُّضع عند تناوله من قبل الأم (2)، وقد وُجدت بعض الدّراسات أنَّ تناوله من قِبَل الحوامل والمرضعات يمكن أن يكون له تأثيرٌ وقائيٌّ ضدّ سرطان الثّدي في المولود، في حين وجدت دراسات أخرى نتائجَ معاكسة، ولذلك يجب تجنّب تناوله في الحوامل والمرضعات إلى وقت الحصول على نتائج دراسات أكثر وضوحاً (2).
- يجب تجنّب استعمال بذور الكتّان في حال الإصابة بأيّ نوع من اضطرابات نزيف الدّم، حيث يمكن أن يعمل بذر الكتان على بطء تخثّر الدم ممّا قد يرفع من خطر النّزيف في الأشخاص المُصابين بهذا المرض، كما يجب أخذ الحيطة والحذر في حالات استعمال الأدوية المُميّعة للدّم أو التي تُبطيء تخثّر الدّم (2).
- في حالات مرضى السكّري، يمكن أن يعمل بذر الكتّان على خفض سكّر الدّم، كما يمكن أن يزيد من تأثير ونتائج الأدوية المُعالجة للسكّري، ممّا يمكن أن يُسبّب انخفاضاً كبيراً في السكّر، ولذلك يجب مراقبة سكر الدّم في حال استعمال بذر الكتّان عند المصابين بمرض السكّري (2).
- يجب تجنّب بذر الكتّان في حالات انسداد أو تضيّق أي جزء من الجهاز الهضمي، حيث تعمل ألياف بذر الكتّان على زيادة هذه الحالات سوءً (2).
- يجب تجنّب تناول بذور الكتّان في حالات انخفاض ضغط الدّم؛ حيث إنّه يعمل على خفض ضغط الدّم الانبساطي، ممّا يزيد هذا الانخفاض لدرجات كبيرة (2).
- يجب تجنب تناول بذر الكتّان في حالات ارتفاع ضغط الدم، والذين يتناولون الأدوية المُخفّضة لضغط الدّم؛ حيث إنّ تناوله قد يجعل ضغط الدّم ينخفض كثيراً، هذا الامر الذي يؤثّر سلباً على الكصابين بانخفاض ضغط الدّم (2).
- يجب تجنب تناول بذر الكتّان في حالات الالتهابات الحادة في الأمعاء والمريء والمعدة (1).
- يمكن أن يؤخّر تناول بذر الكتّان من امتصاص الأدوية التي يتم تناولها معه في وقت واحد (1).
فوائد بذر الكتّان
تُعزى الفوائد الصحيّة التي يقدّمها بذر الكتان إلى ثلاثة من مكوناته، وهي الأحماض الدهنيّة أوميجا-3، ومركبات اللّيجنين (Lignans)، والألياف الغذائيّة (3).
وتشمل فوائد بذر الكتان باعتباره كلّ ممّا يأتي:
- مُليّن، يُستعمل في علاج و دواء الإمساك (1).
- علاج و دواء الالتهابات الجلديّة (1).
- خافض لكوليسترول الدّم (1) والكوليسترول السّيء (2).
- يمكن أن يُحسّن من وظائف الكلى عند الأشخاص المصابين باضطراب الذّئبة الحمراء أو الذّئبة الحماميّة المجموعيّة (Systemic lupus erythematosus) الذي يُعتبر اضطراب مناعة ذاتيّة (2).
- خافض لسكّر الدّم عند المصابين بمرض السكّري (1)، (2).
- وُجد لبذور الكتان دورٌ في محاربة الأورام السرطانيّة (2) وخفض خطر الإصابة بسرطان الثّدي، والبروستاتا، والقولون، والرّئة (2)، (3).
- خافض للحالة الالتهابيّة في الجسم (3).
- خافض لضغط الدّم (2).
- خافض لخطر الإصابة بالمتلازمة الأيضيّة (2).
- يُخفّف من آلام الثّدي المرتبطة بالدّورة الشهريّة عند السّيدات (2).
- يُخفّف أعراض انقطاع الطّمث عند السيدات في سن اليأس والتي تشمل الهبّات السّاخنة (3).
- الوقاية من أمراض القلب والسّكري، وتصلّب الشّرايين، وتكوّن التّرسبات على جدران الشّرايين (3).
- يمكن أن يعمل تناول بذر الكتّان مع حمية مُنخفضة الدّهن على خفض الجين المُضاد الخاص بالبروستاتا (PSA) (مؤشر لسرطان البروستاتا) في الرّجال المصابين باعتلالات البروستاتا ما قبل السّرطانية، في حين لا يؤثر على هذا المؤشر في الرّجال المصابين بسرطان البروستاتا، ولكنّه يخفض من مستوى هرمون التّيستوستيرون، ومن مُعدّل تكاثر الخلايا السرطانيّة (2).
- تقترح بعض الدّراسات أنّ تناول ألياف بذر الكتّان قبل الوجبات يخفض من الشهيّة وبالتّالي يُخفّف من كمّية الطّعام المتناوَلة عند الأشخاص البالغين غير المصابين بالسّمنة، في حين وجدت دراسة أخرى أنّ تناول 40 جم من بذر الكتّان يومياً مدّة 12 أسبوعاً لا يُسبّب خسارة الوزن والتخسيس عند البالغين الكبار المصابين بالسّمنة (2).
كيفيّة تناول بذر الكتّان
إن احسن وأفضل طريقة للحصول على فوائد بذر الكتان هي بإضافته مطحوناً إلى لمخبوزات أو الشّوربات أو غيرها (3)، ويجب تجنّب تناوله نيئاً لما يمكن أن يكون له من تأثيرات سامّة تزول بالطّبخ (2)، كما يُفضّل شراء بذر الكتان الكامل وطحنه قبل الاستعمال مباشرة نظراً لأنّه سريع الفساد، ويمكن الاحتفاظ ببذر الكتان الكامل في مكان جاف في درجة حرارة الغرفة (3)، ولكن يُفضّل الاحتفاظ به في الثّلاجة (1)، وفي حال قمتِ بشرائه مطحوناً يجب أن يتمّ الاحتفاظ به في الفريزر حتّى يُحفظ من الأكسدة وخسارة قيمته الغذائيّة (3)، ويجب الاحتفاظ ببذور الكتّان بعيداً عن الضّوء والحرارة (1).
أما بالنّسبة لكمّيات استعماله، فلعلاج و دواء الإمساك يتمّ تناول ملعقة صغيرة من بذر الكتّان مع 150 ملل من الماء على الأقل من مرتين إلى ثلاث مرّات يوميّاً، أمّا لخفض كوليسترول الدّم فيتم تناول 35 جم إلى 50 جم يوميّاً من البذر المطحون المُضاف إلى الخبز أو الفطائر، ولخفض تراكم صفائح الدّم على جدران الشّرايين يتمّ تناول ملعقة إلى ملعقتين من زيت بذر الكتّان يوميّاً (1).
المراجع
(1) بالتّصرف عن كتاب Fleming T./ PDR for Herbal Medicines/ 2nd Edition/ Medical Economics Company/ Montvale 2000/ Pages 564-566.
(2) بالتّصرف عن مقال WebbMD/ Flaxseed/ 2009/ www.webmd.com/vitamins supplements/ingredientmono-991-flaxseed.aspx?activeingredientid=991&activeingredientname=flaxseed.
(3) بالتّصرف عن مقال Magee E./ WebMD/ The Benefits of Flaxseed/ 2011/ www.webmd.com/diet/benefits-of-flaxseed?page=1.