يعتبر التّخلص من آفة التّدخين تحدّياً للكثيرين ممّن يطمح للإقلاع عن هذه الآفة، فالتّدخين له آثارٌ سلبيّةٌ على الفرد والجتمع، كما أنّ الدّولة تخصّص الملايين من ميزانيّاتها لمكافحة تلك العادة، وإنّ من بين تلك الآثار المدمّرة التي تسبّبها عادة التّدخين أنّك ترى المدخّن يستهلك جزءاً كبيراً من دخل أسرته ليصرفه على الدّخان، كما أنّ الإدمان الذي يسبّبه الدّخان يؤثّر في نفسيّة المدخّن بشكلٍ كبيرٍ فتراه إذا ابتعد عن الدّخان لفترةٍ قصيرةٍ يصيبه التّوتر والقلق ويؤثّر ذلك على تواصله مع محيطه، والحقيقة كثيرة هي مضارّ التّدخين وآثاره السّلبيّة، وما يهّمنا هنا هو التّعرف على كيفيّة الاقلاع عن تلك العادة الذّميمة، ومن بين تلك الوسائل التي تعيين على ذلك نذكر:
- التّخلص من الفراغ، فكثيرٌ من المدخّنين يتحدّث عن الفراغ الذي يعيشه في حياته والذي يسبّب له التّفكير في التّدخين باستمرار، وإنّ علاج و دواء هذه مسألة الفراغ تكون من خلال إشغال النّفس بكلّ ما مفيد، فإذا فرغ الإنسان من عمله وتوفّر له وقت، فإنّ عليه أن يقوم بتخصيص وقت الفراغ هذا للقراءة مثلاً، أو الجلوس مع الأصدقاء والتّحدث معهم.
- ممارسة الرّياضة، وللرّياضة دورٌ رئيسي في مكافحة تلك الآفة، وعندما يحرص الإنسان على ممارسة الرّياضة بشكلٍ منتظمٍ فإنّ ذلك يزوّده بنشاطٍ بدنيٍّ وجسماني يلحظ آثاره جليّةً عندما يمارس نشاطاته اليوميّة حيث يكون نفسه قويّ منتظم، والدّخان بلا شكّ يؤثّر على نفس الإنسان بسبب أنّ رئة المدخّن المليئة بفضلات الدّخان ليست كرئة غير المدخّن النّظيفة، وبالتّالي فإنّ على المدخّن أن يتمسّك بالرّياضة كمنهجٍ وقائيّ علاجيّ من هذه الآفة الذّميمة.
- وهناك عددٌ من الوسائل الطّبيّة التي يلجأ إليها الأطباء لمعالجة تلك الآفة، منها السّيجارة الإلكترونيّة، أو اللّبان الذي يزوّد المدخّن بنسبةٍ من النيكوتين تساعده على الإقلاع عن هذه الآفة لاحقاً، وإنّ تلك الوسائل جميعها تكون نسبة نجاحها معتمدةً على إرادة الشّخص المدخّن، فبدون الإرادة لا يستطيع المدخّن الإقلاع عن هذه الآفة.
- كما أنّ من بين الوسائل التي تساعد على الإقلاع عن هذه الآفة تذكير النّفس دائماً بمضار تلك العادة، كما أنّ للصّورة أحياناً والمعلومة دورٌ مهمٌ في تنفير المدخّنين من هذه العادة، فعندما يرى المدخّن صورة رئةٍ سوداء مثلاً فقد تكون أبلغ تعبيرٍ عن آثار تلك العادة على صحّة المدخّن، كما أنّ قراءة نشرةٍ تحذيريّةٍ تبيّن مضارّ التّدخين باستمرار ممّا ينفّر المدخّن من تلك العادة.