لم تتوالى منظمة الصحة العالمية عن بذل جهودها الكاملة لتسليط الضوء على المخاطر الصحية للتدخين, حيث تسعى منظمة الصحة على نشر الوعي لدى المواطنين بمدى خطورة التدخين و ارتباطه بمرض السرطان.
و على الرغم من كافة التحذيرات و النصائح لإضرار التدخين, إلا أن الدول ما زالت تشهد أعداد هائلة من المدخنين سنويا, إذ ان أكثر ما يقلق المدخن عند الإقلاع عن التدخين هو خوفه من عدم القدرة على الصمود طويلا نظرا لاعتياد الدم على النيكوتين.
وما أن يبدأ المدخن بالاقلاع عن التدحين حتى يصاب بمجموعة من الأعراض النفسية و التي تتضمن ما يلي:-
- الشعور بالقلق و التوتر.
- اضطرابات النوم.
- الرغبة الشديدة في التدخين.
- الشراهة في تناول الطعام.
- عدم القدرة على التركيز.
- الغضب و الشعور بالإحباط.
و من المفترض زوال أعراض التوتر, الصداع, صعوبة التركيز بعد ثلاثة أسابيع أو أربعة من الإقلاع عن التدخين, إلا أنها قد تستمر لمدة أطول, و أما بالنسبة إلى أعراض الاكتئاب و الرغبة الملحة في التدخين فقد تستمر حتى نهاية 24 أسبوعا.
و على الجانب الصحي يبدأ الجسم بالتعافي من التدخين كما يلي:-
- يبدأ النيكوتين بمغادرة الجسم بعد ساعتين من الاقلاع.
- يتخلص الجسم من أول أكسيد الكربون ليصبح الدم حاملا للأوكسجين فقط.
- تتحسن الدورة الدموية و النفس و صحة الجسم بعد أسبوع كامل من الاقلاع عن التدخين.
- بعد شهر من الاقلاع تبدأ الشعيرات التنفسية بالتعافي فيقل احتقان الجيوب الأنفية و ضيف النفس.
و هكذا إلى أن ينخفض خطر التعرض للجلطات و سرطان الرئة و أمراض القلب شيئا فشيئا مع الوقت.