من العادات الذّميمة التي انتشرت في مجتمعاتنا انتشار النّار في الهشيم عادة التّدخين السّيئة ، ويتعلّل الكثير ممّن يفعل هذه الآفة السّيئة بزيادة حجم المسؤوليّات والأعباء عليه ، إلى جانب الضّغوط النّفسيّة التي تفرضها الحياة المعاصرة وأعباءها ، والحقيقة بأنّ هذه العادة السّيئة لا يبرّرها أي شيء ، فالمخارج أمام الإنسان للتّخلص من ضغوط الحياة ومسؤوليّاتها كثيرة وفي المباح من الأعمال سعةٌ في ذلك ، لذلك على من يقترف تلك العادة الذّميمة أن يالبحث عن البدائل التي لا يكون فيها ضررٌ على الصّحة والبدن ، ومن بين هذه البدائل :
- أن يشغل الإنسان وقت الفراغ عنده دائماً ، ذلك بأنّ الفراغ هو مفسدةٌ للإنسان ، لأنّ الإنسان حين يكون فارغاً يفكّر بأن يعمل السّلبيّات ، بينما ترى من ينشغل بتحقيق أهدافه في الحياة بكلّ عزيمةٍ وإصرارٍ لا يجد الوقت للتّفكير في تلك العادات السّلبيّة ، فالقضاء على الفراغ إذن أو حسن استغلاله ممّا يساعد الإنسان على ترك تلك العادة الذّميمة الضّارة .
- أن يبصّر الإنسان نفسه دائماً ويذكّرها بمضار تلك العادة الذّميمة على صحّة الإنسان ، وأن ينظر إلى من حوله من النّاس ممن أدمن على هذه العادة فسبّبت له أمراضاً كثيرةً في صحّته ، فكثيرٌ من النّاس يصاب بأمراض السّرطان بسبب التّدخين ، كما أنّ الرّوائح الكريهة التي تصدر من قبل المدخّنين تكون سبباً في تنفير النّاس عن المدخّن وابتعادهم عنه ، والإنسان بلا شكّ يحرص على أن تكون رائحته طيّبة زكيّة .
- أن يستعمل ما ينصحه به الأطباء من الوسائل التي تعين على ترك تلك الآفة مثل ما يطلق عليه السّيجارة الألكترونيّة أو علكة النّيكوتين أو بخاخ النّيكوتين التي تقوم على أساس تزويد الجسم بنسبةٍ غير ضارّة من النّيكوتين وتقوم بالهاء المدخّن ومساعدته على ترك الدّخان ، كما أنّ لاستشارة الطّبيب دورٌ في جعل المدخّن يقلع عن عادة التّدخين بما يقدمه من نصائح وإرشادات للمدخّن .
- وأخيراً ومن الأمور الهامّة التي تساعد على ترك الدّخان ممارسة الرّياضة باستمرار فحين يحرص الإنسان على ممارسة الرّياضة بانتظامس يصبح جسده نشيطاً وتراه يترك الدّخان من تلقاء نفسه وخاصّةً حين يشعر بأنّ الدّخان يسبّب له ضيق التّنفس وبالتّالي عدم قدرته على أداء الرّياضات المختلفة بكفاءةٍ وفعاليّة ، كما أنّ الجسم القويّ يحتاج من النّفس تحرّراً من أسر العادات السّيئة التي تضرّ بالجسم ولا تنفعه .
