أدولف هتلر
خلّد التّاريخ الإنساني ذكر كثيرٍ من القادة المدنيّين والعسكرييّن الذين تركوا أثرًا في المشهد السّياسي والإنساني في العالم، ولا شكّ بأنّ التّاريخ لا يفرّق في سجلاته بين من كان له أثرٌ إيجابي وعطاء محمود، ومن كان له أثرٌ سلبي وسلوكٌ مذموم، ومن بين من ذكره التّاريخ وخلّد اسمه القائد الألماني أدولف هتلر الذي كان له سجلٌ دمويّ في التّاريخ، فتعرف على ما هى أبرز المحطّات في حياته؟ وتعرف ما هو الكتاب الذي ألّفه؟
مولده ونشأته
ولد أدولف لويس هتلر في النّمسا في شهر نيسان من عام 1889 ميلادي، وقد كان والده الذي كان يعمل موظفًا في الجمارك شديدًا قاسيًا في تعامله معه، وقد ذكر هتلر كيف كان يتعرّض مرارًا للضّرب على يد والده في كتابه المسمّى ( كفاحي )، كما ذكر كيف كانت معاملته القاسية لوالدته كارلا، ولقد نشأ هتلر محبّاً للفنّ حتّى أنّه حاول الالتحاق بمعهد الفنون إلاّ أنّ المسؤولين عن المعهد رفضوا التحاقه ونصحوه بأن يلتحق بالفنّ المعماري .
الهجرة إلى ألمانيا
ظلّ حلم الهجرة إلى ألمانيا يراود هتلر ويشغل تفكيره، ولقد تحقّق له ذلك حينما استطاع الوصول إلى ميونيخ في ألمانيا حيث سيكون له الدّور البارز فيها والشّهرة الكبيرة، وفي ألمانيا اتّهم هتلر بقيادة انقلاب عسكري ضدّ الحكم وزجّ لأجل ذلك في السّجن، وخلف القضبان تفتّحت قريحة هتلر فقرّر أن يكتب سيرته الذّاتية في كتابٍ سمّاه (كفاحي) ولقد أملاه على نائبه رودلف هس، وفي هذا الكتاب تحدّث هتلر عن بدايات حياته وقسوة الأب، كما تحدّث عن ميوله الفنيّة وشغفه بالمعمار.
وفي هذا الكتاب ظهرت نزعة هتلر النّازيّة والقوميّة والتي استطاع أن يترجمها واقعًا في حياته من خلال الحروب الكثيرة التي خاضها في حياته كقائد لألمانيا، وطموح التّوسع والسّيطرة على الدّول المحيطة بألمانيا من أجل التّمكين للإمبراطوريّة الألمانية المنشودة، وفي هذا الكتاب كذلك ظهرت نزعة معاداة السّامية لدى هتلر من خلال إشادته بمارتن لوثر كنج وكتاباته ضد اليهود وأكاذبيهم، كما بيّن بأنّهم سبب المشاكل وعيوب والقلاقل والفتن التي أدّت إلى هزيمة ألمانيا في الحرب العالميّة الأولى .
حروبه التوسّعيّة
خلال فترة قيادة هتلر لألمانيا فقد استطاع احتلال كثيرٍ من دول أوروبا مبتدئًا ببولندا، ومن خلال تحالفه مع الفاشية بقيادة موسيليني زعيم إيطاليا استطاع ضمّ كثيرٍ من الدّول إلى إمبراطوريّته.
انتحاره
في عام 1945 تزوّج هتلر من عشيقته إيفا براون، وبعدها بثلاثة أيام قرّر الاثنان الانتحار لتطوى بذلك سيرة رجل كان سجلّه مليئاً بالقتل والدّكتاتوريّة والعنصريّة .