القراءة
يجهل الكثير من الناس أهميّة القراءة، فالقراءة من أهم الأمور الحياتيّة، ويجب أن تكون روتيناً يوميّاً، فالإنسان يحتاج للحصول على معلومات جديدة وثقافة جديدة كل يوم، وليس من الضروري أن تكون القراءة عبر الكتب الورقيّة، فهناك العديد من مصادر القراءة، كالكتب الإلكترونيّة والمجلات والجرائد، وقد تكون مقالات معروضة عبر الإنترنت وعبر مواقع التواصل الاجتماعيّ الكثيرة، أو القنوات الفضائية الإعلامية، ولكن قد يعاني بعض من الناس صعوبة كبيرة أثناء القراءة، فقد يعانون من الملل مثلاً، ويحدث ذلك بسبب عدم تعويد النفس على القراءة، فيجب التدريج وتعويد النفس ببطء واختيار المحتوى المناسب للبدء.
أهمية وفائدة القراءة
معرفة أهمية وفائدة القراءة محفّز كبير لممارستها، فهناك العديد من فوائد القراءة نذكر منها ما يلي:
- تُعتبر القراءة أكبر نافذة للفرد للاطلاع عما يجري حوله من أحداث، وتزوّده بمعرفة الثقافات والمعلومات حول العالم، والعلوم المختلفة.
- يستطيع الفرد من خلال القراءة الحصول على المعلومات التي يريدها بنفسه، فلا يحتاج معلماً ليمنحه المعلومات، بل يستطيع البحث عما يريد من علوم وبيانات وغيرها دون الحصول على مساعدة من أحد.
- تقوّي القراءة ثقة الفرد بنفسه، وبالتالي تنشأ شخصية قوية ومثقفة، فيمكن للإنسان القارئ الدخول وعرض الرأي في المناقشات بأسلوب حضاري وبمعلومات مؤكّدة من قبله.
- تعطي القراءة الطالب القارئ قيمة وفكراً أكثر من غيره من الطلاب غير القارئين، فعندما يقرأ الطالب كتاباً إضافيّاً عن كل مادة في خطته الدراسية، سيمنحه ذلك بكل تأكيد علماً واسعاً وثقافة كبيرة جداً، فيجعل ذلك منه طالباً مناسباً في المجال العملي والعلمي.
- هناك العديد من الكتب التي تقوي بشكل أساسي شخصية الفرد وتطوّر ذاته، ككتب التنمية البشرية وكتب الدكتور إبراهيم الفقي على وجه الخصوص.
- القراءة وسيلة لتحسين الفكر والفهم، وتوسيع مدى الاستيعاب وقدرة الإنسان على النقاش، وأيضاً تصنع نظرة جديدة للإنسان في الحياة.
تعليم القراءة للأطفال
يفضَّل تعويد الأطفال على القراءة منذ الصغر، ففي كل أسبوع يجب على الوالدين إعطاء الطفل كتاباً ليقرأه، ويجب الحذر ثناء اختيار الكتاب، فيجب اختيار المحتوى المناسب لعمره، ومناقشته في الكتاب عند إتمامه، ويمكن تحفيز وتشجيع الطفل من خلال مكافآت ماديّة ومعنوية، والطفل مقلّد ماهر لوالديه أيضاً، فإذا كان الوالدان من القرّاء، فسيعتقد الطفل أنّ القراءة عادة إلزاميّة يومية كالطعام والشراب، ويعتاد عليها بسهولة وسرعة كبيرة، فلتنشئة جيل واعي وذكي يجب تعليم الأطفال القراءة وجعلها أسلوب حياة، فلا خير في أمة لا تقرأ.