يتضمّن علم الأحياء، فرع تزاوج الكائنات الحية ما يسمى بالتهجين، وهو عبارة عن تزاوج نوعين مختلفين من الكائنات شرط أن يكونوا متماثلين بطريقة التزاوج، ولكن هذه العملية عادة ما تتم قسرا وليس بظروف طبيعية، كأن يقوم الإنسان بتحضير فرس ( أنثى الحصان ) وحمار ، للتزاوج . وهذه العملية يقوم الإنسان بتحضيرها في غالب الأحيان بحيث يعطي منشطات جنسية للحمار ويعزله مع فرس في مكان مغلق حتى تتم عملية التزاوج . والهدف من هذه العملية يكون الرغبة في انتاج مولود هجين يجمع خصائص كل من الحيوانين المتزاوجين . فمثلا عملية التزاوج التي تجمع فرس وحمار ينتج عنها مولود يسمى " البغل " ، يكون هذا الحيوان الناتج وهو البغل جامع لكل من صفات الفرس والحمار، فهو يجمع قوة الفرس ، وتحمل الحمار ، عبر امتسابه صفات جينية عبر كل منهما .
والبغل يتمتع بعدة صفات مميزة تفوق الفرس والحمار الذي نتج عنهما، ألا وهي قوة تحمله، صبره، سرعته، ومقاومته العالية للأمراض ،وهو حيوان له عضلات قوية رغم صغر جسده، ولكنه غير قادر على التناسل فهو عقيم دائماً ولا يمكن أن يكون البغل ليس عقيماً .
تتم الإستعانة بالبغل للقيام بالأعمال الصعبة، كالحراثة ، وجر الطواحين، وأهم أعماله هي نقل الأحمال الثقيلة خاصة في المناطق الوعرة، حتى أن جميع الجيوش لديها عدة بغال يتم الاستعانة بها لنقل المعدات الثقيلة في المناطق الوعرة التي لا تستطيع حتى أكثر المعدات تطورا التنقل عبرها . ورغم صبر البغل وقوته وتحمله إلا أنه عندما يبالغ الإنسان في تقدير هذه القوة فيقوم بتحميله ما فوق طاقته ومعاملته بطريقة سيئة يقوم برمي أحماله ثم الانتحار، واشتهر هذا السلوك عند البغال فوق الجبال بحيث أنها ترمي أحمالها ثم ترمي بنفسها من فوق الجبل متخلصة من العبئ الثقيل والمعاملة السيئة بالموت . ولهذا بات معروفا لدى الناس التي تلجأ للبغال في مساعدتها بأن عليها أن تعامل هذا الحيوان بطريقة حسنة فهو لن يتحمل معاملة سيئة فوق تحمله للمهام المناطة به ، ومع ذلك فإن صفات البغل تعتبر شتيمة لديهم ودائما ما يشبه الإنسان العنيد بالبغل .
بعيداً عن البغال فإنّ علم التهجين بات من أهم العلوم التي يتم استعمالها في العصر الحديث ، فهو يستخدم في تحسين صفات النبات ، وأهم هذه الصفات التي يتم تحسينها المقاومة للأمراض والقدرة على انتاج الثمار .