الأرنب
يعتبر الأرنب حيوان لطيف من حيث شكله، ناعمٌ ملمسه، لا يؤذي أحد حتى أنّه لا يستطيع الدفاع عن نفسه إلا بالهرب من الخطر. هناك عدّة أنواع من الأرانب وتختلف حسب حجمها؛ إذ يتراوح وزن الأرنب ما بين 2كغم ـ 10 كغم. يتحرّك الأرنب بالقفز؛ إذ يرتكز على أرجله الخلفية ويقفز إلى الأمام.
يغطّي جسم الأرنب وبر ناعم كثيف، له أذنان منتصبتان على طرفي رأسه، له قدرة على تحريك صيوان أذنيه باتجاه الصوت الذي يسمعه، تعيش أنواع من الأرانب صغيرة الحجم في البرية، وتختبئ من أعدائها بجحورٍ داخل الأرض، كما أنّ هذه الجحور تحميها من الأمطار ومن حرارة الشمس، إلا أنّ أعداد الأرانب البرية أخذ بالتناقص بسبب الصيد الجائر الذي تتعرض له.
يربّى الأرنب للاستفادة من لحومه وجلده، يعتمد الأرنب في غذائه على الأعشاب والجزر وبسبب تميّزه بعدّة ميزات من حيث القيمة الغذائية للحمه وسرعة تكاثره اتجه الإنسان إلى تربيته بمزارع خاصّة بعد أن كانت تربيته تتم في البيوت فقط وبأعدادٍ قليلة.
القيمة الغذائية للحم الأرنب
للحم الأرنب قيمة غذائية كبيرة؛ إذ يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من البروتين، والأملاح المعدنية، ونسب عالية من عناصر الفسفور والكالسيوم، والحديد، ولحوم الأرنب من الأنواع سهلة الهضم فتناول أرنب صغير يعادل تناول دجاجتين للحصول على كميّة البروتين نفسها.
تكاثر الأرانب
تتكاثر الأرانب بالتزاوج بين ذكر وأنثى، وفترة الحمل عند الأرانب قصيرة جداً؛ إذ لا تزيد عن أربعين يوماً وغالباً ما تحصل عملية الولادة بشكلٍ مفاجئ دون علم المربي، بل إنّها تتنبأ عند اقتراب موعد ولادتها كونها تكون في أقفاص أو سراديب داخل الأرض، فتقوم الأنثى بعمل عش لصغارها من وبر جلدها، ولا تضع أنثى الأرنب صغارها دفعة واحدة بل على دفعات وتستغرق فترة الولادة حوالي نصف ساعة، فتضع مولودها الأول وتقوم بتنظيفه من السوائل وترضع، وتنتقل إلى إخراج المولود الثاني وهكذا، قد تلد الأرنبة الواحدة بين 4ـ 10 أرانب.
تعدّ الأرانب من أكثر الثديات ولادةً وتكاثراً، وبعد مرور الأربعين يوماً على الأكثر تخرج هذه الصغار وتكون قادرةً على تناول الحشائش والعلف، وتكون الأم جاهزةً للحمل مرّةً أخرى. عادةً ما يقوم مربو الأرانب بعمل أقفاص قبل موعد الولادة، وتُفرش هذه الأقفاص بنشارة الخشب أو القش وتكمل الأم عشها بندف البعض من وبرها لتغطية صغارها والمحافظة عليها من تقلبات الطقس ومن الأعداء.