المسلم عند صلاته الاصل ان يخشع تماما ، وأن لا يجعل شيئا يؤثر على صلاته ، قال الله تعالى في سورة المؤمنون " قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون " ، لكن في بعض الاستثناءات ، قد يطرأ على المصلي ان يسهو في صلاته ، نتيجة تفكيره في امر ما ، او شيء اخر ، ويصبح عنده الشك ما ان اتم صلاته بشكل جيد ام هناك ركعة قد نسيها ، فكيف يتعامل مع هذا السهو ؟
حَدث مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ان صلى العصر ثلاث ركعات وسهى عن الرابعه ، ثم سلم وخرج ، فاتى إليه رجل يُدعى الخرباق ، فنبهه عن الامر ، فرجع ثم صلى ركعه وسلم ، ثم سجد سجدتين ومن ثم سلم .
لذلك هناك احكام لسجود السهو ، كما اتفق علماء المسلمين عليها وهي في عدة حالات ، كما يلي :-
- الحالة الاولى : إذا سلم المُصلي ، قبل ان يُنهي صلاته ساهيا .
الحكم في هذا : اذا تذكر بعد مدة طويله بانه قد نسي ان يصلي صلاة كامله بجميع ركعاتها ، فهنا يجب عليه أن يعيد صلاته من جديد .
أما اذا تذكر هذا بعد مدة قصيره - ثلاث دقائق على سبيل المثال - فهنا يجب عليه ان يُكمل مانسي من صلاته ، ويسلم ، ومن ثم يسجد سجود السهو " سجدتين ثم يسلم " .
- الحالة الثانيه :- إذا زاد في صلاته ، بمعنى اذا سجد اكثر من مرتين ، او ركع اكثر من مره .
- الحالة الثالثه :- ترك احد اركان الصلاة
يجب عليه في الحالتين ، ان يسجد سجود السهو بعد الصلاة .
- الحالة الرابعة :- عندما يشك في الصلاة ، هل صلى اربع ركعات ام ثلاث ركعات ؟
- الحالة الخامسه : نَسيَ قراءة التشهد الاول
ومن الافضل ان لا يؤخذ سجود السهو على أنه عاده ، لانه حينها سندخل بدائرة الوسواس ، مما يؤدي إلى حاله نفسيه لا يحمد عقابها ، وإلى شك دائم في صلاتنا ، لذلك يجب التركيز في الصلاة وترك اشغال الحياه وراء ظهورنا ، لاننا في صلاتنا امام الله ، لا يشغلنا شاغل سوى ارضاء الله .