النّمص و هو تنتيف شعر الوجه و خصوصاً شعر الحاجب و ذلك بإزالة شعر الوجه كله و ترقيق شعر الحواجب ، و النّمص يقال فقط مختص بنمص الحواجب ، كانت عادة النّمص عند النّساء موجودة في الجاهلية و إنتقلت إلى العهد لإسلامي لكن الرّسول الله صلّى الله عليه و سلمّ حرم عادة النّمص و قال الرّسول عليه الصّلاة و السّلام لعن الله النّامصة و المتنمصة و نشير إنّ النّامصة هي التي تنزع الشّعر و المتنمصة هي التي تطلب نزع الشّعر .
حرّم الرّسول الله صلّى الله عليه و سلّم النمص لما فيه تغيير لخلق الله ، حيث بعض النساء نجد إن شعر الوجه ليديهن كثيفاً و غليظاً و تلجأ للنمص لتحسين المظهر أي هنا قامت بتغيير خق الله ، في حالة إن الرجل تقدم لهذه المرأة و وجد إن شعر الحاجبين قد نمصتا أي أصبح رقيقين لا يدرك الرجل تعرف على ما هى الحالة الطبيعة لحاجبي وجه زوجته المستقلبية ، أي هنا في هذه الحالة خدعت المرأة الزوج المتقدم لها فهو لم يرى الحالة الطبيعية لشعر الحاجب ، فهنا المرأة تؤثم لأنها غيرت خلق الله و المرأة النامصة ساعدت في تغيير خلق الله و جملتها حسب تعرف على ما هى تراه لم تترك ما خلقه الله تعالى لها .
إذا حرم الإسلام عادة النمص بسبب تغير خلق الله و لكن من ناحية علمية هناك إعجاز علمي في حقيقة نمص شعر الحواجب ، يقال هناك شعرة في الحاجب إذا تم إزالتها تعرضت المرأة لصعقة عصبية تسبب لها الوفاة مباشرة و العلم عند الله لأن شعر الحوجب تقع على أوردة صغيرة جدا تغذي الوريد البصري و من شأنها إذا نزعت شعرة فإنها تؤذي الوريد المغذي ، من ناحية علمية أخرى بصيلات شعر الحاجب ترفع من حواجب العينين لأنها تخزن الدهون في بصيلات الشعر ، و لكن إذا تم إزالة بصيلات الشعر فإن الحواجب تصاب بالترهل أي لا تكون بمكانها المناسب بعد فترة يعني تضعف عضلات الحاجب، و نمص شعر الحاجب بكثرة و بشكل مستمر يؤدي إلى تلف بصيلات الشعر و بالتالي الشعر يخف و لا يصبح هناك شعر للحواجب مما إدى إلى إختراع التاتو و الوشم و هو رسم الحواجب ، و أثبتت الدارسات العلمية إن نمص الحواجب يسبب الصداع المستمر في الرأس ،و الحواجب و الأنف كلاهما مرتبطين بما يسمى بالعصب الخامس و عند نمص الحواجب يتهيج هذا العصب و يسبب إلتهاب الجيوب الأنفية و حساسية العطس ،و أيضاً نمص الحاجب يؤدي إلى التهابات في الجلد كما قلنا إن البصيلة تخزن الدهن و إذا تم نزع البصيلة تبقى الدهون مكشوفة و تسمح بتكاثر البكتيريا مما تؤدي لإتهاب البشرة .