تتواجد الثعابين في جميع البيئات ولكنها تنتشر بكثرة في المناطق الحارة والمناطق الاستوائية، يوجد أنواع ثعابين كثيرة وهي بمجملها مفترسة وقاسية وخطيرة ولكن تتفاوت درجات خطورتها حسب البيئة التي تعيش بها والتي يكون لها دور في تحديد خواصها ، تصنف الأفاعي أو الثعابين في العلوم الحياتية ضمن مملكة الحيوانات تحت شعبة الزواحف الحرشفية ، حسب النظريات العلمية التي تبحث في أصول الأحياء فإن الثعابين كانت حيوانات مائية وطورت من نفسها للبقاء ، وكانت لها أطراف تسير عليها ولكنها تفضل الزحف على بطنها لأن ذلك أسرع بالنسبة لها وأكثر جدوى في أوقات الخطر مما جعل هذه الأطراف تضمر عبر الزمن لعدم الإستفادة منها وظهور أجيال الثعابين الجديدة دون أطراف .
تعيش الأفاعي كما ذكرنا سابقا في كل البيئات عدا القارة المتجمدة ، وتتفاوت سميتها بين غير مؤثرة وقاتلة ، أبرز الأفاعي سميةً الأفاعي التي تعيش في الصحارى وتلك التي تعيش في الغابات الإستوائية . هذا وتتباين أحجامها بشكل كبير بين أفاعي صغيرة جدا قد تصل بالطول فقط لعشرة سنتيمترات وتكون نحيلة جدا أو نحيلة وطويلة أو ضخمة وطيلة جدا كأطول الأفاعي والتي هي أفاعي الأناكوندا التي تعتبر أكثر الأفاعي ضخامة ، وتعيش الأناكوندا عادة في الغابات قرب المستنقعات ، وهي الحيوان الوحيد القادر على الفوز في معركة ضد تمساح كبير بالغ .
على غير عادة في الزواحف الحرشفية فإن الثعابين قادرة على سلخ غطاءها القشري الحرشفي بالكامل في فترات معينة من حياتها ليتلائم هذا الغطاء مع نموها ، وعادة تسلخه بالدخول بين صخرتين تساعدها على سلخه ، وتختلف حواس الأفاعي بين قوية وضعيفة حسب بيئاتها وحاجتها لها بحسب ما تتكيف مع البيئة المحيطة بها ، ومن بين هذه الحواس حاسة النظر التي تكون أقوى لدى ثعابين الأشجار منها لدى ثعابين الجحور . وتتميز الرؤية لدى الثعابين بأنها لا ترى بقدر ما تشعر بفريستها ودرجة حرارة جسدها والطاقة المنبعثه منها فتستطيع تتبع الفريسة عبر حركتها أو تنفسها حتى ، بينما تعتبر حاسة الشم أقوى حواس الثعابين وهي الحاسة المرشدة للثعابين في طريقها وحياتها .
الثعابين حيوانات منقسمه لثعابين انثى وتسمى أنثى الثعبان بالأفعى بينما يعرف ذكر الثعبان بالأفعوان . وتتزاوج الثعابين بطريقة جميلة بحيث تبدو وكأن الذكر والأنثى يرقصان سوياً ، فيلتف الذكر حول الأنثى ويخصبها داخليا . وبعد التزاوج الذي يحدث خلال الفصول الحارة كالربيع والصيف تضع أنثى الثعبان البيوض ، أو تحتفظ في البي داخل جسدها حسب نوع الأفعى ، حتى تفقص وفي الحالة الأولى يفقص البيض وتخرج الثعابين للطبيعة بينما الثانية يفقص البيض داخل جسد الأم ومن ثم تلد الصغار .