الأفعى
من الحيوانات الزاحفة ذات الدم البارد، جسمها طويل ولا يوجد لها أطراف، تسير أما عن طريق الالتواء والالتفاف الجانبي أو بالحركة الانقباضية، لها هيكل عظمي وعمود فقري وأضلاع.
أنواعها وأحجامها
الأفاعي أنواع متعددة يمكن تقسيمها حسب البيئة التي تعيش فيها إلى: أفاعي صحراوية، وأفاعي جبلية، وأفاعي مائية، وأفاعي السهول، الغالبية منها ليس ساماً وأنواع قليلة فقط السامة، وتستخدم الأفعى سمها للدفاع عن نفسها ولتجهز على فريستها، ونظراً لتعدد أنواعها من الصعب تحديد عمر افتراضي لها أو طول، فأعمارها تتراوح من 5 سنوات إلى 20 سنة وأطوالها تتراوح حسب الصنف بين 10 سم للأفعى الصغيرة إلى 7 أمتار لأكبر أفعى.
تركيبها الجسدي
الأذن عندها بمستوى الجسم غير بارزة، العيون مغطّاة بطبقة قشرية لحمايتها حيث لا جفون لها، والرؤية بشكل عام عندها ضعيفة ولكن لبعض الأنواع ندب وهي فتحات فوق الفم، مبدأ عملها يشبه مبدأ عمل الرادار الحراريّ حيث يسمح لها بالرؤيا ليلاً أو في الظلام الدامس، وتعتمد بشكل أكبر على الإحساس بالاهتزازات التي تحدث على الأرض وفي الهواء لتقدّر مدى اقتراب حيوان أو أيّ شيء منها.
جسمها مغطّى بحراشف سميكة، تتكوّن من طبقات، والحراشف في جسم الأفعى ثلاث أنواع: صغيرة تكثر في المنطقة العليا من جسمها، وحراشف كبيرة لونها يختلف عن الصغيرة وتقع في المنطقة الوسطى من الجسم والحراشف العرضية في المنطقة السفلى.
تشتهر الأفاعي بتبديل جلدها من مرتين لأربع مرات سنوياً، تبديل الجلد يساعدها على الانتهاء والتخلص من الطفيليات كالعث والقراد ويساعدها على النمو حيث إنّ جلدها لا يتمدد فيضيق عليها مع نموها، أثناء تغيير الأفعى لجلدها تمتنع عن الأكل وتنفرد في مكان آمن، وتقوم بفرك جسمها بالأرض، فيبدأ بالانسلاخ من الرأس إلى الذيل ويخرج قطعة واحدة ويصبح باهتاً وجافاً.
الغذاء
لسانها ذو شعبة تعتمد عليها في الشم والتذوق، عادة ما تخرج الأفعى لسانها خارج فمها ومن خلاله تشتم روائح الفرائس وتحدّد مكانها، وتتغذى على كلّ ما يسمّى بلحم، من الحشرات والزواحف والثديات والأسماك والطيور وحتى البيض، فكّها يتمتع بمرونة عالية ليساعدها على ابتلاع الفريسة حتى لو كان حجمها كبيراً، وتبتلعها كتعرف على ما هى وتحطّهما بعضلات بطنها القوية والعصارات الهاضمة التي تفرزها، وتقوم بتقيؤ الجلد والريش والشعر والقشر وكل ما لا يمكن هضمه.
الأفاعي من الحيوانات التي تتحمّل الجوع فقط تصبر على وجبة واحدة مدّة ستة أشهر، وقد تمتد المدة إلى سنة كاملة.
التكاثر
التكاثر يكون خلال فصلي الربيع والصيف، بعد البيات الشتوي للأفاعي خلال فترة التزاوج تفرز أنثى الأفعى هرمونات تجذب الذكور تتصارع الذكور فيما بينها والفائز هو الذي يتزاوج مع الأنثى ويحدث التخصيب داخليا يفترق الزوجان وتبدأ عملية تشكل البيض لدى الأنثى.
بعد التزاوج إما أن تضع الأنثى بيضها في حفرة وتتركها وترحل، لتلاقي مصيرها وحدها وتفقس البيض بعد شهر أو شهرين حسب نوع الأفعى، أو أن تحتضن أنثى الأفعى بيضها داخل جسمها وبعد أن تفقس تلدها وأيضاً هنا تترك الصغار ولا تعتني بهم.
الأعداء
أهم أعداء الأفاعي الإنسان فهو يصطادها ليستفيد من جلدها في صناعة الملابس الجلدية والحقائب، وسمها يدخله في صناعة الدواء، وبعض شعوب الأرض خصوصاً في شرق آسيا يتغذّون عليها ويشربون دمها، ويأتي في المرتبة الثانية الصقور حيث تتغذى عليها، وأيضاً من أعداء الأفاعي النمس والقطة والقنافذ.