الثعبان
الثعبان ويسمّى أيضاً بالحية أو الأفعى، وهو أحد الحيونات الزاحفة، وينتمي لفصيلة ذوات الدم البارد، وتعتمد في تغذيتها على اللحوم، ويمتاز بجسمة المتطاول والمغطّى بطبقة من الحراشف، كما أنّه لا يمتلك أذنين خارجيتين ولا أطراف، ولا جفوف، كما أنّه يمتلك بعض الحواف في جسمه، ويعتقد العلماء أنّ هذه الحواف هي أماكن أطراف ولكنها تلاشت، يوجد على سطح الأرض ما يقارب 2700 نوع من الثعابين منتشرة في جميع أنحاء العالم، وأطوالها تترواح بين عشرة سنتمترات وعدة أمتار، فمثلا طول ثعبان الأناكوندا والأصلة بسبعة أمتار، ويرجح العلماء وجود علاقة بين كل من الثعابين والسحالي، وذلك لأنّ كلاهما يعيشيان في الجحور، ويفترض علماء آخرين بأنّ الثعابين حيوانات مائية.
جلد الثعبان
الثعبان مغطّى بطبقات من الحراشف المركبة والجافة وذات الملمس الناعم، بحيث تسمح لها بالتحرك بشكل سهل وسريع، كما أنّ حراشف البطن مرتبة بشكل يساعدها على البقاء قريبة من الأرض، وتعّد حراشف الثعابين إحدى المعايير التي يعتمد عليها العلماء في التمييز بينها، فمثلا يحدد العلماء عدد فقرات الثعبان بناءً على عدد الحراشف التي تغطي كل من ظهره وبطنه.
الثعابين الكبيرة تبدل جلدها مرة أو اثنتين بشكل سنوي، بينما الثعابين الصغيرة أربع مرات كل سنة، وذلك نتيجة لتمزقه وتلفه بسبب نمو الثعبان بشكل طبيعي، وكذلك لتخليص الثعبان من العث والقراد بالإضافة إلى الطفيليات، و يطرأ عليه عدد من التغيرات منها، تصبح عيناه ذات لون أزرق داكن، ولون جلده يصبح باهتاً، كما خلال هذه المرحلة يتّخذ الثعبان مجموعة من التدابير، منها الامتناع عن الطعام، ويتخذ ركناً آمناً وبعيداً عن الناس، ويبقى في هذا الركن حتى بعد تبديل جلده لعدّة أيام، ثمّ يخرج ويحتك بالأجسام الصلبة والخشنة، وذلك حتى يخلع الثوب القديم عنه، وفي العادة أغلب أنواع الثعابين تخرج ردائها من جهة الرأس للذيل، والبقية من الذيل للرأس.
لدغة الثعبان
للثعبان حوالي أربعمائة نوع سام، أي أنّ أغلب أنواعه غير سامة، وتلدغ الثعابين السامّة فرائسها بطريقتين وهما:
- بواسطة الإنياب المليئة بالمادة السمية، فعند غرسها للأنياب في جلد الفريسة، تفرغ المادة السمية في دمها من خلال الفتحات صغيرة الموجودة في أطراف أنيابها.
- بواسطة الأنياب ذات المحور، فهذه الثعابين تكون أنيابها مثنية للداخل، وبمجرد أن يفتح الثعبان فمه تندفع للخارج، وعندما يعض الثعبان فريسته ينطلق السم من الغدد السمية الموجودة في رأس الثعبان، ويمرّ من الشقوق الطولية حتى يصل للأنياب، ومن ثمّ يدخل جسم الفريسة من الثقوب الموجودة في هذه الأنياب.
سم الثعبان هو عبارة عن مادة معدنية وبروتينية، وهذه المواد تؤدي إلى إصابة الفريسة بشلل، وذلك نتيجة تغلغله في خلايا كل من الأجهزة الحيوية، والجهاز الليمفاوي، وتدميره خلايا الدم، والكلى أيضاً، وذلك ليسهل على الثعبان تناوله وهضمه.