الملح
هو الاسم الشائع للمركب الكيميائي كلوريد الصوديوم، ويرمز له كيميائياً بـ(NaCl)، ويمكن العثور عليه في الطبيعة على شكل بلورات معدنية أو قد يعرف بمسمى الملح الصخري، وبالإضافة إلى ذلك فإن ملح الطعام يم استخراجه من ماء البحر، إذ تتألف مياه المحيطات مما يفوق الـ35 غراماً من الملح المعدني لكل لتر من الماء، وتشكل نسبة الملوحة التي تمتلكها مياه المحيطات والبحار المقدّرة بـ3.5% بأنها ضرورية للحفاظ على حياة الحيوانات فيها.
يحظى الملح بأهمية وفائدة كبيرة في مختلف مجالات الحياة، إذ يدخل في غذاء الإنسان، وفي تركيبة أنسجة الحيوانات والنباتات، ويلجأ الإنسان إلى الاعتماد على مناجم الملح لمعالجة كميات الملح الكبيرة، وكما يستخدم طرق ووسائل التبخير لاستخلاص الملح من مياه البحار والينابيع التي تمتاز بارتفاع نسبة المعادن فيها.
من أبرز المنتجات الصناعية للمادة الملح هي الكلور والصودا الكاوية، كما يدخل في استخدامات أخرى في القطاع الصناعي كالبلاستيك والورق وبوليفنيل كلورايد، وكما يدخل في عدة استخدامات أخرى ذات أهمية وفائدة كبرى كمعالجة المياه، وإذابة الثلوج والجليد المتراكم على الطرق.
محلول الملح
يطلق مسمى محلول الملح على ذلك المزيج من الماء مع ملح كلوريد الصوديوم معاً، وتتطلب في استخداماته الطبية عدة شروط من أهمها أن يكون معقماً، إذ يمكن استخدامه طبياً في غسل العدسات اللاصقة، والغسول الأنفي، والحقن الوريدي، ويشيع استخدام المحلول الملحي بعدة صيغ كيميائية من بينها الكيمياء الحيوية، والبيولوجيا الجزيئية، وعلم الخلية.
تتفاوت نسب تركيز المحلول الملحي ما بين منخفض وطبيعي ومرتفع، إذ يعتبر التركيز 0.91% من وزن ملح كلوريد الصوديوم الأكثر شيوعاً واستخداماً، حيث تساوي هذه النسبة ما يزن 9 غرامات من المركب الكيميائي كلوريد الصوديوم لكل لتر واحد من الماء.
أهمية وفائدة محلول الملح
من الجدير بالذكر، فإن جسم الإنسان بحاجة ماسة للملح ولا يمكن له الاستغناء عنه تماماً، وينفرد المحلول الملحي بوجود نسب مرتفعة من الأملاح المعدنية فيه، ويمكن الاعتماد عليه بعدة استخدامات ومنها الحمامات أو الكمادات، أو الغسول، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يعتبر معالجاً فعالاً لعدد من الأمراض الجلدية وفقاً للرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية.
كما يساعد على الحد من تورّم الأغشية المخاطية، ويعمل على تثبيط الالتهابات، وأضف إلى ذلك إلى أنه لديه القدرة على تخليص جسم الإنسان من الإفرازات المخاطية، ويعالج بعض أنواع الروماتيزم وتآكل الغضاريف في العمود الفقري.
لا بد من التنويه إلى الإفراط في استخدام الملح قد يلحق الضرر بجسم الإنسان، إذ يتسبب بارتفاع ضغط الدم وبالتالي الإصابة بالسكتات أو النوبات القلبية، وكيميائياً يمكن القول بأن الملح يتألف من المركب الأيوني لكلوريد الصوديوم، بالإضافة إلى نسب متساوية من الصوديوم والكلور.