الربا
هو الزيادة على أصل المال، أي أن تقترض مالاً أو شيئاً من شخص، وتردّه له مع طلب زيادة عليه.
أنواع الربا
- ربا الديون: وهو الزيادة على المال بسبب تأجيل سداد الدين، أي تقترض مالاً من أحدهم فيعطيك المال مع سداده بعد فترة، بشرط إضافة مبلغ محدد على المبلغ المقتَرَض، وكان هذا الأسلوب مستخدماً في الجاهلية، وهو أسلوب البنوك في الوقت الحالي.
- ربا البيوع: وهو بيع الأموال والعملة أو البضائع بالعملة نفسها، أو البضاعة مع جودة أحدهما ورداءة الآخر، ولهذا النوع شقان:
- ربا الفضل: وهو البيع مع زيادة أحد العوضين على الآخر: مثل بيع رطل من اللحم الجيد بأربعة أرطال من اللحم الأقل جودة، أوبيع درهم جيّد بدرهمين مهترئين بعض الشيء، وقد حرّم ربا الفضل بالإجماع.
- ربا اليد: وهو البيع مع تأخير قبض البدل، كأن تبيع خمسة رؤوس من الغنم بستة من الإبل، دون أخذ كلً من المتفقين كامل البضاعة، أو استلام واحد منهم دون الآخر، وعدم تحديد موعد لتسليم البدل.
- ربا النسيئة: وهو تأجيل العوض أو سداد الدّين، كأن تقترض من فلان خمسين ديناراً وتردّها مئة دينار إذا تأخرت عن الموعد المحدد للسداد، ولقد تم تحريمه في القرآن الكريم بقوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة))، وتم تحريمه في السنة النبوية وتحريمه بين المسلمين بالإجماع.
حكم الربا في الإسلام والديانات الأخرى
لقد حرم الربا في الإسلام تحريماً قطعياً، من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وإجماع الفقهاء والمسلمين على ذلك، لقوله تعالى: ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( 275 ) ).
وحرم الربا في الديانات المسيحية واليهودية، ففي كتاب الإنجيل العهد الجديد قيل " أقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً فيكون أجركم عظيماً" إنجيل لوقا الاصحاح السادس (34-35).
أضرار الربا
للربا أضرار اجتماعية واقتصادية وتربوية في المجتمع، فأما الأضرار الاجتماعية فإنه يسبب عدم تكافؤ بين الأشخاص، وخلل في توزيع المال، فيصبح شخصاً ثريّاً جداً وشخصاً فقيراً، أما الأضرار الاقتصادية فإن الربا يؤدي إلى التضخم أي ارتفاع الأسعار، فعندما يقترض الشخص المال من البنوك فإنه سيقوم برفع الأسعار على المستهلك، وبالتالي يزيد البنك من سعر الفائدة التي تسبب زيادة تكلفة على المنتج وهذا يؤدي لحصول التضخم، أما المشكلات التربوية والأخلاقية فإن اللجوء للربا يعوّد الشخص على ارتكاب المحرمات واستساغة المعاصي، لذا يجب الابتعاد عن الربا لحجم خطورته وحرمته.