قام الشعب الفرنسي بالثورة على نظام الحكم الملكي المستبد، وثاروا على الملك لويس السادس عشر رئيس فرنسا في ذلك الوقت. وقت أدت مجموعة من العوامل والأحداث إلى تفجير الثورة الفرنسية على نظام الحكم عام 1789م.
أحداث الثورة:
قام ملك فرنسا بعقد مجلس الأمة في عام 1789م، وكان المجلس يشتمل على 1200 مندوب، يمثل 600 عضو منهم طبقة عامة الشعب، أما الـ 600 عضو الآخرون فهم يمثلوا طبقة رجال الدين والنبلاء، وكان الهدف الأساسي من انعقاد هذا المجلس هو معالجة الأزمة المالية. كانت رغبة الملك الفرنسي أن يقوم كل المجتمعون الممثلون عن كل طبقة بالإجتماع في قاعة منفصلة، وأن يكون لكل طبقة منهم صوت واحد فقط، وبالتالي سيكون لممثلي طبقة عامة الشعب صوت واحد فقط، مقابل صوتين لطبقتي النبلاء ورجال الدين، الأمر الذي قام برفضه ممثلو العامة بالمطلق، وطلبوا أن يتم الإجتماع مع كافة الطبقات الممثلة في قاعة واحدة، وأن يكون لكل عضو منهم صوته الخاص الذي يعتد به، قام القليل فقط من النبلاء ورجال الدين من تأييد هذا المطلب، فضلاً عن عامة الشعب الفرنسي، وتجمعوا مع بعضها في تكتل، وسموا أنفسهم وقتها باسم "الجمعية الوطنية"، وقد قام الملك وكبار النبلاء برفض هذا المطلب.
سقوط الباستيل 14 تموز عام 1789:
قامت ثورة الشعب الفرنسي على مستبديه في العاصمة الفرنسية باريس، قام المتظاهرون الغاضبون بالهجوم والاعتداء على دار البلدية فيها، واتخذوا منها مركزاً لهم لمقاومة السلطة الحاكمة الظالمة، وقاموا بتنظيم حرساً شعبياً، وهاجموا المخازن وقام بنهبها وسرقتها، ثم اندفعت الحشود الهادرة الغاضبة بقوة نحو سجن الباستيلالذي كانوا يعتبروه رمزاً للطغيان الملكي وظلمه، فقاموا باقتحامه وتحطيمه وتدميراً، وأطلقوا سراح المسجونين الذين كانوا محتجزين بداخله، وعمت الاضطرابات كل أنحاء البلاد الفرنسية، مما اضطر الجمعية الوطنية إلى الإنعقاد في الرابع من آب عام 1789م من أجل بحث سبل وقف الاضطرابات التي شلت البلاد، وأصدرت مجموعة قرارات أهمها:
دستور عام 1791م:
قامت الجمعية الوطنية بمنح الفرنسيين دستوراً ديمقراطياً يضمن لهم الحريات العامة، ويوزع السلطات بشكل عادل، وقد قام الملك الفرنسي لويس السادس عشر بالتوقيع على هذا الدستور، ومن أهم مبادئه: