الثورة الفرنسيّة
تعتبر الثورة الفرنسيّة فترة ذات تأثير ونتائج كبير على فرنسا وعلى العالم الغربي بشكل عام، فقد عانى من مجموعة من الاضطرابات في عدّة مجالات منها السياسيّة، والاجتماعيّة، واستمرّت الثورة الفرنسيّة لمدّة طويلة من الزمن، حيث إنّها بدأت في تموز لعام 1789 ميلاديّ، وحتى تشرين الثاني لعام 1799 ميلاديّ.
سبب الثورة الفرنسيّة
من أهمّ ما هى اسباب الثورة الفرنسيّة هو طبيعة نظام الحكم في فرنسا، بالإضافة لعدّة ما هى اسباب أخرى، فقد كان غالبيّة أهالي فرنسا يعانون من الفقر والجوع الشّديدين، إذ إنّ المواد الغذائيّة الأساسيّة مثل الخبز كانت باهظة الثمن، نتيجة عدّة عوامل منها الكوارث الطبيعيّة، علاوة على ذلك لم يكن هناك وسائل مواصلات كافيّة، فلم يكن المزارعون قادرين على نقل محاصيلهم من الرف إلى المدن، مما أدى إلى عدم تطّور الزراعة، وعدم وصول ما يكفي من احتياجات المدن من غذاء، وقد كانت الحكومة تعاني عجزاً ماليّاً كبيراً؛ وذلك بسبب مشاركتها في عدّة حروب ومن أهمها الاستقلال الأمريكي، ومن الما هى اسباب الأخرى هو رغبة الفرنسيين بالتّخلّص من الحكم المطلق، والمجتمع الطبقي الذي يمنح العديد من الميّزات لطبقة النبلاء على حساب عامّة الشعب، كما أنّهم سئموا من تدخل الكنيسة في جميع شؤون الحياة، وطالبوا بالحريّة الدينيّة.
مجريات الأحداث
خلال العشر سنوات التي استمرّت فيها الثورة، كان هناك العديد من الأحداث التي بلورت نتيجة الثورة، ومطالب الشعب، ويمكن تلخيصها خلال ثلاث مراحل أساسيّة:
- المرحلة الأولى: وهي الفترة من بداية الثورة إلى عام 1792 ميلادي، وتمّ خلالها تشكيل الجمعيّة الوطنيّة، والسيطرة على سجن الباستيل، وإقرار دستور خاصّ.
- المرحلة الثانيّة: وهي الفترة ما بين عام 1792 ميلادي و 1794ميلادي، وتمّ خلالها عمل تغيير جذري، حيث تم إعدام الملك، وبالتّالي ألغي النظام الملكي لفرنسا، وبدأ النظام الجمهوري.
- المرحلة الثالثة: وهي الفترة ما بين عام 1794 ميلادي، وحتى انتهاء الثورة، وفيها قلّت الأحداث الثوريّة، وعادت السيطرة البرجوازيّة، وأقامت تحالفاً مع الجيش.
انتهاء الثورة الفرنسيّة
انتهت الثورة، وخلّفت وراءها العديد من التغييرات، ومن أهمها:
- من الناحيّة السياسيّة: تمّ إقرار الدستور، ووضع حكم جمهوري بدلاً من الحكم الملكي، وتقرّر عزل الكنيسة عن أمور الدولة، ووضعت عدّة قوانين لحماية حريّة الإنسان، ومن أهمّها المساواة، وحريّة التعبير.
- من الناحيّة الاجتماعيّة: باختفاء النظام الطبقي، لم يعد للنبلاء تلك الحقوق الممنوحة في السابق، وتم الاستيلاء على ممتلكات الكنيسة، وإقرار التعليم الإجباري.
- من الناحيّة الاقتصاديّة: تّم تحرير الاقتصاد، وإلغاء الجمارك الداخيّة، وتشجيع النظام الرأسمالي.
