غاز الضحك هو أكسيد النيتروز N2O و يسمى أيضا أكسيد ثنائي النيتروجين ، وهو غاز عديم اللون ذو رائحة حلوة و ذوق حلو . يؤدي إستنشاق غاز الضّحك إلى الإرتباك و الخدر و الشعور بالنشوة وفقدان التنسيق الحركي و الشعور بالدوخة وفي نهاية المطاف إلى فقدان الوعي . يتم استخدام غاز الضّحك كمخدر و كعامل مؤكسد في سيارات السباق و الصواريخ ، و يتم إستخدامه في طب الأسنان و الجراحة بسبب أن إستنشاق الغاز ينتج مسكن وآثار تخدير.
كيف تم اكتشاف غاز الضّحك أو غاز أكسيد النيتروز؟
يعتبر جوزيف بريستلي أول من اكتشف و صنع أكسيد النيتروز في عام 1772 من خلال جمع الغاز المنتج من حامض النيتريك وعادة ما يتم إنتاج اكسيد النيتروز باستخدام طريقة همفري ديفي من تسخين نترات الأمونيوم بلطف ما بين 170 درجة مئوية و 240 درجة مئوية لأنها تتحلل إلى أكسيد النيتروز و بخار الماء. و يسمى أكسيد النيتروز بغاز الضّحك بسبب تأثيره و خلق البهجة والرغبة في الضّحك نتيجة إستنشاقه ، وبعض الناس يشعرون بالهلوسة و الأحلام خصوصاً الهلوسة السمعية و الهلوسة البصرية تماما فاقد الوعي و يرجع إلى وعيه بعد عشر دقائق و حسب الكمية المستنشقة و عند دخول الاكسجين الكافي للجسم .
الآثار الجانبية لغاز الضّحك على المدى القصير
من المخاطر الرئيسية من إستنشاق غاز الضّحك هو نقص الأكسجين عن طريق الاستنشاق في نفس الوقت هذا يمكن أن يؤدي إلى الإختناق أو فقدان الوعي والدماغ نتيجة لنقص الأكسجين، و من الآثار الجانبية الأخرى هو الشعور بالإرهاق و الدوار و الصداع و التنميل والوخز في الأطراف.
الآثار الجانبية لغاز الضّحك على المدى الطويل
عندما نستخدم بانتظام اكسيد النيتروز من معدل متوسط الى جرعات عالية يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب كما أنه يقلل من فعالية فيتامين B12 الذي يساعد عادة في حماية الأعصاب، وهذا الضرر قد يؤدي إلى الاضطرابات الحركية التي تسبب وخز وتنميل في الأطراف، و استخدام غاز الضّحك يمكن أن يسبب الضرر على المدى الطويل لخلايا الدماغ في حالة حدوث نقص الأكسجين .
استخدامات غاز الضّحك
تشمل الإستخدامات الشائعة لأكسيد النيتروز في العمليات الجراحية و الخدمات الغذائية والأغراض الترفيهية. كثير من أطباء الأسنان يستخدموه كمخدر لجراحة الأسنان.، و يتم استخدام غاز الضّحك في صناعة الألبان حيث يكون النيتريك كعامل خلط و مكثف ، و يعتبر غاز الضّحك غاز غير قابل للإشتعال، و يعمل على منع الجراثيم من التكاثر و النمو اي يعمل على وقف نمو البكتيريا ولا يترك أي طعم أو رائحة. يستخدم أحياناً اكسيد النيتروز في سباقات السيارات لسرعة الإحتراق ، و يستخدم الغواصين غاز اكسيد النيتروز في الغوص و يعتبر أحد الغازات الدفيئة المنبعثة من الأسمدة التي تساهم في ظاهرة الإحتباس الحراري.