علم الفلك هو العلم الذي يهتم بدراسة حركة الأجرام السماوية في الفضاء و صفاتها و تراكيبها و نشوئها و مصائرها ، و تعتبر دراسة الحركات أهم ما في ذلك العلم ، حيث أن أمور النشأة و النهاية تطالها علوم أخرى بتفصيل أكثر كعلم الكون و علم الفيزياء و علم الكيمياء .
بدأ علم الفلك بالظهور منذ عصور ما قبل التاريخ ، فقد كان القدماء يراقبون حركة القمر الظاهرية و حركة الشمس الظاهرية و حركة النجوم في الفضاء و سجلوا نتائجهم و عرفت أسس حساب الأيام و الأشهر و السنوات منذ ما قبل التاريخ إستنادا إلى حركة كل من الشمس و القمر الدائرية ، و وفقاً لأكثر النظريات العلمية بخصوص أفلاك المجموعة الشمسية فإن الأرض هي التي تدور حول نفسها يومياً ، فحركة الشمس اليومية ظاهرية و القمر هو الذي يدور حول الأرض من الغرب إلى الشرق ، و لكن بسبب أن الأرض تدور حول نفسها من الغرب إلى الشرق أيضاً و لكن بسرعة هي أكبر من سرعة دوران القمر حولها من الغرب إلى الشرق فينتج عن ذلك حركة ظاهرية للقمر من الشرق إلى الغرب و بسرعة تعادل الفرق بين سرعة الأرض في دورانها حول نفسها و سرعة القمر في دورانه حول الأرض ( قد يشكل ذلك على البعض و يفترض العكس ، و لكنه صحيح هكذا ، حاول أن تتخيل ذلك ).
علم الفلك يهتم بدراسة حركات الأجرام ضمن الأفلاك كحركات نسبية ( حيث أنه لا يمكن عمل تجربة من على سطح الأرض تثبت بنسبة 100% ما الذي يحصل في المجموعة الشمسية ) ، و لكن أكثر النظريات إقناعاً و أكثرها قدرة على تفسير ظواهر الكون هي نظرية مركزية الشمس و دوران الكواكب حولها في أفلاك إهليليجية الشكل ذات بؤرتين متقاربتين جدا نسبيا .
يركز علم الفلك اليوم أكثر ما يركز على مجموعتنا الشمسية تاركا ما ورائها لعلم هائل يسمى علم الفضاء ، و ما يسنده من علوم الفيزياء و الكونيات والكيمياء و غيرها ، فترى من أهم ما يركز عليه علم الفلك اليوم : حساب مواقيت الأهلة ، حسابات الكسوف و الخسوف للشمس و القمر و سائر كواكب المجموعة ، حساب مواعيد الإقترانات داخل المجموعة الشمسية ، و أشباه ذلك .