تقوم العلاقات الإنسانية بين البشر على المشاركة ، وتبادل الإهتمام والمشاعر والأفكار ، وحتى تنجح علاقة ما وتستمر للأبد يجب أن يعمل طرفاها على ذلك .
المرأة بطبيعتها حساسة وعاطفية وتولي مشاعرها الأولوية في علاقتها مع الرجل ، وتحتاج إلى أن تشبع عاطفتها بإهتمام ومشاركة وإحتواء من تحب .
طبيعة الرجل تختلف عن ذلك ، فالرجل عملي بطبعه يولي أفعاله وقراراته الجانب العقلي ويغلبه ويعبر عن عواطفه بطرقٍ أخرى عملية قد لا تلبي إحتياجات المرأة التي يحبها . وكثيراً ما تسمع الشكاوى وتدار الأحاديث النسائية عن شكوى رئيسية مفادها "جوزي لا يهتم بي ، جوزي لا يحبني كما أحبه ".
يجب على المرأة أن تكون ذكية في تعاملها وتأتي للرجل من المداخل التي يفضلها حتى تحصل على إهتمامه بالدرجة التي ترجوها ، فلن يعيرها زوجها اهتماماً وهي دائمة الشكوى من أنه لا يهتم بها وأنه يفضل عمله وأصدقائه عليها وغيرها من الشكاوى المماثلة التي تفيد ذلك .
على الزوجة أن تحاول كبح جماح مشاعرها بدرجةٍ كبيرة ، فالإنسان بطبيعة الحال ينفر أو يزهد في الشيء المتاح أمامه بكثرة طوال الوقت ، أو كما يقولون " اتقلي عليه" حتى يطلبك ويحتاجك ويشعر بقيمتك فكلما ابتعدتي عنه سيحاول الإقتراب منك أكثر ، لكن لا تبتعدي كثيراً حتى لا تخسريه أو تفقدي حبك له . كوني ذكية .
إذا كنتِ تبادري دائماً بالسؤال والإتصال والإهتمام حاولي أن تقللي من ذلك حتى يلاحظ ويتساءل ويبادر هو بالسؤال والإهتمام فالرجل طفلٌ كبير كما يقولون .
طريقة تعبير الرجل عن حبه تختلف عن المرأة ، فالمرأة تعبر بكلمات وعبارات الحب والشوق ومشاعرها جياشة واهتمامها بالتفاصيل أكثر من الرجل ، لكن الرجل يعبر عن اهتمامه وحبه بطرق ووسائل أخرى ، فكونه مثلاً يلبي طلبات المنزل أو طلبات الزوجة الخاصة ، يقوم بإيصالها لمن تريد أو يسمح لها بزيارة الأهل والأصدقاء فهذا دليلٌ على اهتمامه وحبه .
ربما أثقلت الزوجة على زوجها بالطلبات أو كثرة اللوم والعتاب فيضيق الرجل ذرعاً بكثرة الشكاوى التي لا يعرف كيف يتعامل معها فيبدأ بالإبتعاد تجنباً لهذه المشاكل وعيوب ، فلا تكوني عزيزتي الزوجة سبباً في ذلك ثم تشتكي .
لا تقارني نفسك مع زوجك بغيرك من الزوجات فأنت لا تري الحقائق كاملة ، وربما أنت أحسن حالاً من غيرك بكثير .
وأخيراً أكثري من الدعاء أن يؤلف الله بينكما