السودان
جمهورية السودان واحدة من الدول العربية التي تقع في قارة إفريقيا إلى الجنوب من جمهورية مصر العربية، وتشترك مع مصر في نهر النيل، حيث تحتل السودان المرتبة الأولى في القارة الإفريقية و المرتبة العاشرة على مستوى العالم من حيث مساحة أراضيها.
العلاقة بين السودان ومصر
يعتير تاريخ السودان مرتبطاً ارتباطاً كاملاً مع جارتها مصر منذ عهد الفراعنة، وفي مرحلة غزو الرومان لمصر وإعلان مصر دولةً مسيحيةً امتد ذلك إلى السودان، فتم تأسيس دولة مسيحية في صحراء النوبة حتى جاء الفتح الإسلامي وقيام الدولة الإسلامية في مصر والسودان.
استطاع باني النهضة في مصر محمد علي أن يدرك أهمية وفائدة السودان بالنسبة إلى مصر خاصةً بعد أن بنى قوة عسكرية فيها، فأصبح لمصر جيش على درجةٍ عاليةٍ من التنظيم والتسليح، كما عمل محمد علي على بناء اسطول بحري لحماية حدوده من جهة البحر، حيث شملت أعمال محمد علي النهوض بالقطاع الزراعي، والصناعي، والعلمي فأصبحت مصر تمتلك قوةً عسكريةً وقوةً اقتصاديةً، في الوقت الذي تعاني منه السودان من الفقر والتخلّف، فكان من الطبيعي أن تفرض مصر نفوذها على السودان.
الحرب الأهلية
خضعت السودان للاستعمار البريطاني كغيرها من الدول العربية، فعملت بريطانيا على نشر الدين المسيحي بين السودانيين خاصةً في الجنوب، واعتنق الكثير منهم هذه الديانة فبُنيت لهم الكنائس ودور العبادة، والمدارس التبشيريّة، مما أدى إلى حدوث صداماتٍ داميةٍ بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي الذي يُطالِب بالانفصال وتأسيس نظامه الخاص به.
استمرت هذه الحروب لمدة تزيد عن العشرين عاماً فبقيت السودان طوال هذه الأعوام تعيش فى فوضى واضطرابات أعاقت التنمية والنهضة، فعاش الشعب السوداني في حالة من الفقر، والتخلّف والكثير منهم تعرض للمجاعات والموت خاصةً الأطفال .
السودان الحديث
بدأت مرحلة السودان الحديث بعد ان استطاع عمر حسن البشير قيادة انقلاب عسكري في عام 1989، وأعلن نفسه رئيساً لجمهورية السودان، وفي عام 2005 تم توقيع اتفاقية سلام شاملة بين حكومة عمر البشير ورئيس حركة تحرير جنوب السودان، فوضعت هذه الاتفاقية حداً لحالة الحرب التي أرهقت الشعب السوداني.
اقتصادها
يمثل القطاع الزراعي أهم القطاعات الإنتاجية في السودان، وتعتبر السودان " سلة غذاء العام" بسبب اتساع رقعة الأراضي الزراعيّة فيها، وتعدد الأنماط المناخية السائدة، وتوفر المياه.
معظم الصادرات السودانية تتكون من المنتجات الزراعية مثل القطن، والصمغ العربي، واللحوم، والحبوب، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه. ويأتي القطاع الحيواني في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، بسبب توفر المراعي الطبيعية.
الصناعة فيها
أكثر أشكال الصناعة انتشاراً في السودان هي الصناعات التي تعتمد على المنتجات الزراعية، والحيوانية مثل صناعة النسيج، والسكر، والزيوت النباتية.