قطر واحدة من الدول العربيّة صغيرة المساحة، وهي عبارة عن شبه جزيرة تقع في الجهة الشرقيّة لشبه الجزيرة العربيّة على الخليج العربي، لها حدود برية مع المملكة العربية السعوديّة، حدود بحريّة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، خضعت دولة قطر للاستعمار البريطاني وحصلت على استقلالها في عام 1971وهذا هو تاريخ ولادة دولة قطر كدولة مستقلّة.
طبيعة الأرض في قطر صخريّة منبسطة يتخلّلها تلال كلسيّة، لها حدود بحريّة كبيرة على طول الخليج العربي، كما وتمتاز سواحلها بكثرة التّعرجات والخلجان فيها وتعتبر هذه الخلجان بيئات مناسبة للأسماك، وفي الجزء الشمالي من دولة قطر أراضي خصبة تكثر بها النباتات الطبيعيّة حيث تستقبل كميّات من الأمطار، ويتأثّر مناخها بالمؤثّرات البحريّة فنسبة الرطوبة فيها عالية خاصّة في فصل الصيف، بالإضافة للحرارة العالية صيفاً وشتاءً.
الظروف التاريخيّة التي مرّت بها دولة قطر لا تختلف عن باقي دول شبه الجزيرة العربيّة إذ يسودها المناخ الصحراوي بكل خصائصه من حيث درجة الحرارة والأمطار، حيث تكون الحرارة عالية صيفاً وشتاءً ونادراً ما تسقط فيها الأمطار، وإذا نزلت الأمطار تكون غزيرة وتتسبّب السيول الجارفة بتكوّن التربة رمليّة غير متماسكة.
وقد اكتسبت قطر أهمية وفائدة على مر التاريخ بسبب موقعها البحري فكانت تعد من الموانئ التجاريّة المهمة في شبة الجزيرة العربية، كما كان لموانئها أهميّة كبيرة في بداية الدعوة الإسلاميّة من ناحية حركة الجيوش إلى خارج الجزيرة العربيّة.
السكان
يقدّر عدد سكان دولة قطر بمليون وتسعمائة ألف نسمة، حيث يسكن أكثر من 80% منهم في الدوحة العاصمة بسبب توفّر فرص العمل، إلى جانب دخل الفرد في دولة قطر الذي يعد من أعلى ما يتقاضى الأفراد في العالم.
الأهمية وفائدة الاقتصادية
لقد اكتسبت قطر أهميّة كبيرة قديماً وحديثاً، قديماً بسبب موقعها البحري فكان لموانئها أهميّة كبيرة كونها كانت تعد من الموانئ المهمّة بشبه الجزيرة العربيّة، حيث ساهمت بنمو حركة تجاريّة خارجيّة كبيرة لشبة الجزيرة العربية، كما ووجد علماء الآثار أماكن لصناعات فخاريّة تدل على أن هذه الجزيرة كانت مأهولة بالسكان منذ القدم.
ودولة قطر كغيرها من دول الخليج العربي تغيّرت أهميتها بعد أن تم اكتشاف النفط والغاز فيها، إذ تمتلك قطر أكبر حقل للغاز الطبيعي على مستوى العالم وتُعتبر ثاني دولة في العالم تمتلك احتياط من النفط والغاز، وأصبح اقتصادها يعتمد اعتماداً كليّاً على المشتقّات النفطيّة، وتغيّرت سبل الحياة لدى السكان فبُنيت المدارس والجامعات وأصبحت من الدول الغنيّة، فبعد أن كانت أرض طاردة للسكان أصبحت أرض جاذبة للسكان من مختلف دول العالم بسبب توفّر فرص العمل فيها، كما وترتبط دولة قطر بعلاقات جيّدة مع دول الجوار ومع دول العالم.