ليستطيع الإنسان النجاح خلال حياته، وبالتالي التفوق والإضافة إلى هذه الحياة، يلزمه أن يتسلح بالعديد من المهارات وهي المهارات التي تجعله متميزاً قادراً على تأدية العديد من الأعمال وتمنحه القدرة أيضاً على ملئ أي فراغ وأي وظيفة يعمل بها وتجعله قادراً على تأدية أي عمل يوكل إليه بنجاح وتميز، كما أن المهارات توسع المدارك وتتيح الفرص المتعددة لدى الإنسان وتفتح أمامه الأبواب المغلقة مما يعطيه النجاح. وبشكل غير مباشر فإن إتقان الإنسان للعديد من المهارات يجعله مفضلاً لمن حوله من الناس ومن معارفه ويرفع من قيمته بينهم نظراً لأنه يستطيع أن يكون محل ثقتهم في العديد من الأمور ولأنه أيضاً يستطيع مساعدتهم بشكل كبير فيما يتعرضون له من مواقف صعبة.
تتنوع أنواع المهارات التي يستطيع الإنسان تعلمها واكتسابها خلال فترة حياته الطويلة التي قد تمتد إلى عقود، وتتنوع أيضاً لتشمل كافة المجالات المتاحة، لهذا فتطوير الذات يكون بتنمية المهارات العمل على زيادتها حتى يتمكن الإنسان من الوصول إلى ما يطمح إليه من غايات وأهداف متنوعة قد تكون مادية أو معنوية أو قد يكون الهدف منها أن يثبت لنفسه ولذاته ولمن حوله أنه قادر على التميز والارتقاء والوصول إلى القمم، وأنه إنسان استثنائي متميز عمن سواه. وليس المهم امتلاك مهارة معينة بل المهم هو الإتقان فالتميز لا يكون عن طريق امتلاك المهارة، وإنما يكون عن طريق الإتقان المهارة، فمن يمتلكون نفس المهارة متعددون والناجح من بينهم هو من يمتلك هذه المهارة بإتقان وإجادة اكبر.
تتنوع أنواع المهارات التي يمكن للإنسان اكتسابها، فهناك مهارات الاتصال والتي تتضمن المهارات اللغوية كإتقان اللغات المتعددة استماعاً ومحادثةً وقراءةً وكتابةً، إضافة إلى المهارات الاستماع والمحادثة والحوار وغيرها، وكل مهارات الاتصال هي مهارات قابلة للتطور بشكل سريع وملحوظ عن طريق الممارسة والتدريب فقط، والاختلاط بالناس والاستفادة منهم. كما أن هناك المهارات الحاسوبية وهي مهارات إتقان التعامل مع الحاسوب وتأتي عن طريق تعلم البرمجيات والتطبيقات المختلفة وأخذ دروس ودورات تدريبية للتعليم. وهناك المهارات الأخرى التي تتضمن كافة المجالات الأخرى كالمهارات الرياضية والمهارات الحياتية والمهارات التابعة للتخصص وغيرها العديد من المهارات، والقاسم المشترك بين جميع أنواع المهارات هو أنه بالإمكان إتقان أية مهارة ومهما كانت درجة صعوبتها عن طريق التدريب والممارسة وأخذ الدورات التدريبية والتعليمية فقط، إضافة إلى توفر الرغبة الكاملة للتعلم فبدون الرغبة في التعلم لن تكون هناك مهارات جديدة ولن يكون هناك تطوير للذات.