التعلم عملية مستمرة كما يقول علماء النفس في مجال علم تفس التعلم ، و التعلم بهذا المفهوم وتعريف ومعنى ليس العملية التعليمية التي يتلقى فيها الطالب أو التلميذ علوم دراسية ، بل التعلم هنا هو كل أشكال المعرفة بما فيها المهارات التي يكتسبها الفرد و يقوم باستخدامها في الأوقات اللازمة ، و تختلف تلك المهارات التي يكتسبها الإنسان و يتعلمها بإختلاف المرحلة العمرية و بإختلاف طبيعة تلك المهارة و مدى مناسبتها للفرد تبعاً للفروق الفردية بين شخص و آخر ، حيث توجد مهارات ذهنية تتمثل في مهارات القراءة و التفكير و الحساب و غير ذلك ، و مهارات حركية كمهارة الرسم و الحرف اليدوية ، و مهارات الرياضات البدنية ، و غير ذلك من أنواع المهارات الأخرى المتنوعة . و هنا تجدر الملاحظة أن المهارات على اختلافها يمكن لكل الأشخاص أن يمارسونها بشكل بدائي ، و لكن الفارق في التمتع بالمهارة هو القدرة على الممارسة بشكل متميز عن الآخرين و بطريقة احترافية .
و هناك عدة مراحل يمكنك عبر تخطيها الوصول إلى تعلم مهارات جديدة دائماً ، مع الأخذ في الإعتبار أن القدرات البشرية لا تتوقف عند حد معين و يمكن لأي شخص أن يحصل على المهارة التي يريدها عن طريق بذل الجهد و الإصرار على إكتسابها ، و أول مراحل اكتساب المهارات هو الحافز ، يجب أن يكون لديك شغف بالمهارة التي تريد التمتع بها و أن تكون إحدى تطلعاتك من أجل التقدم في الحياة ، و يجب أن يستمر ذلك الحافز اثناء فترة تعلمك لتلك المهارة لكي تكتسبها بشكل أسرع و لا تقع فريسة للإحباط و الكسل .
و ثاني تلك المراحل هو التعلم ، يجب أن تعرف كل شئ يمكنك تحصيله عن المهارة التي تريد اكتسابها ، حيث أن تلك المعلومات ستفيدك في تقييم ذاتك و في ممارسك لهوايتك أو المهارة التي تعمل على اكتسابها ، و يمكن تمثيل ذلك بالفارق بين لاعبي كرة القدم الهواة و المحترفين ، فالهواة يستطيعون التحكم في الكرة و لديهم مهارات حركية تساعدهم على ذلك ، أما اللاعبين المحترفين فهم يستخدمون المعرفة التي اكتسبوها عن طريق التدريبات و الدراسة لأنواع الخطط و طريقة التحكم بالكرة في لعب الكرة بشكل أفضل، ثالث المراحل و التي يجب أن تكون مرحلة مستمرة دائماً هي مرحلة الممارسة ، حيث لا يمكن اكتساب المهارة بدون ممارسة منتظمة و دائمة ، و يجب تخصيص وقت للممارسة يكون من أولوياتك لتحسين قدرتك بشكل مستمر .