يعد سمك السّردين نوع من الأسماك المحبّبة لدى الكثيرين ، و يتواجد هذا النّوع من السّمك معلّباً في أغلب المحلات التجاريّة الكبرى كما و نجده طازجاً في محلات بيع الأسماك.
السّردين هو نوع من أنواع السّمك التي تعيش في المحيط الأطلنطي و البحر الأبيض المتوسّط و جائت تسميته نسبة لمدينة سردينيا السّاحلية الإيطاليّة لأنّه يكثر وجوده فى محيط هذه الجزيرة .
و سمك السّردين من الأسماك قليلة الدّهن حيث تمثّل الدّهون أقل من 10% من العناصر الموجودة في السردين و يحتوي السّردين على البروتينات والحديد و الفسفور و الكالسيوم والصوديوم و الزنك و يحتوى على العديد من أنواع الفيتامينات مثل فيتامين "بى6 " و الثيامين والفولات و فيتامين "إي" و "د" و "ب12" و يحتوى على الأحماض الدّهنية المشبعة والغير مشبعة . لذلك فإنّ إحتواء السّردين على مجموعة كبيرة من العناصر المفيدة للإنسان مع كميّة قليلة من الدّهون يجعله غذاء هامّاً و مفيد لصحّة الإنسان ، فالسّردين يساعد في الوقاية من أمراض القلب و يمنع حدوث جلطات الدّم نظراً لإحتوائه على أحماض الأوميجا 3 ، و يقلّل من إحتمالات الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالشيخوخة و نظراً لإحتوائه على أنواع عديدة من الفيتامينات خصيصاً فيتامين "د" فهو يساعد فالوقاية من سرطان القولون و يساعد فى نمو العظام و الوقاية من مرض هشاشة العظام لإحتوائه على كميّات جيدة من الكالسيوم .
و السّردين أيضاً مفيد للبشرة و الشّعر على حد سواء فهو يكسب البشرة الصّفاء و النّضارة و يمنع ظهور الهالات السوداء حول العينين و يقلّل من التّجاعيد و ذلك لإحتوائه على فيتامين أ أو الكاروتين المفيد للبشرة . و أمّا عن فوائده للشعر فهو يمنع تساقط الشعر و يقوّي جذوره لإحتوائه على أنواع عديدة من البروتين ،و لكن لا ينصح تناول أسماك السّردين لمرضى النقرس لإحتوائه على البيورينات المكوّنة لحمض اليوريك الذى يرفع مستويات اليوريا بالدّم مما يسبّب الضّغط على الكلى . و قد يسبب تناول السّردين فى حالات الحساسيّة لبعض الأشخاص على بعض الأمينات مثل الثيامين و الهيستامين و السيروتونين.