تتكاثر الأسماك جنسياً ويتم ذلك عن طريق إتحاد البيضة المنتجة من السمكة الأنثى والحيوان المنوي الذكري لتشكيل بويضة مخصبة عن طريق عمليتي التلقيح والإخصاب ، والشكل العام والأغلب للأسماك بأن تتم هذه العملية خارج جسم الأنثى حيث أن الأنثى تخرج بيضها للماء ويخرج الذكر بنفس الوقت حيواناته المنوية ، أي أن عمليتي التخصيب والتلقيح تتمان في خارج الجسد وفي الماء .
الخطوة الثانية في عملية التكاثر تكون بقيام الأنثى بتجهيز العش الذي ستضع به البيض المخصب ، وفي بعض الحالات يخصب الذكر البيض مباشرة بعد وضعه بالعش من قبل الأنثى ليتم إتحاد البويضات والحيوانات المنوية لإتمام عمليتي التلقيح والتخصيب بشكل مناسب .
والأهم طبعاً العوامل المنجحة للإخصاب وهي :
) درجة حرارة مناسبة لكل صنف من الأسماك لتتم عملية خروج الصغار دون أضرار أو موت البيض المخصب والأجنة الموجودة بداخلها بالإضافة لمحافظة الأم على عوامل تهوية مناسبة وطبعاً تكتسب هذه الخبرات السمكة الأم غريزياً .
) المحافظة على وقت تزاوج معين في فصل أو شهر معين من السنة لتكون هنالك بيئة مناسبة لعملية التفريخ وتكبير البيض .
) توفر وسط مناسب للبيض يحميه من الأعداء ، أي وسط مناسب للإختباء والتمويه ، وغالباً يكون هذا المكان على النباتات البحرية والألياف وهي توفر مكان مناسب للتزاوج والتفريخ .
وتصنف الأسماك من حيث نوعية وضع المواليد إلى صنفيين وهما :
) الأسماك التي تتكاثر عن طريق الولادة : ويتم بها تلقيح البيض داخل رحم الأنثى ويفقس داخل الرحم ويتم تكبير الجنين حتى ينمو بشكل مناسب ويصبح جاهزاً للخروج ، ويكون ذلك بسبب الخوف من افتراس الأجنة من الأسماك الأخرى أو افتراسها من الذكور ، مثل أسماك القرش وعقرب البحر والسمكة المسماه بأبي منقار ، وبعض أسماك القرش مثل سمكة القرش الليموني يخرج المولد من رحم الأنثى وهو موصول بحبل سري .
) الأسماك التي تتكاثر عن طريق البيض : وهي الأغلبية الساحقة سواء كانت صغيرة أم كبيرة ولا يهم عمر السمكة أو شكلها أو حجمها ، ومن أنواعها أيضاً السمك الفموي وهو الذي يحتفظ بالبيض داخل فمه حتى تتم عملية التفقيس ، وتحمل الأناث والذكور البيض في فمها على حد سواء ، وبعض الأسماك كسمكة القد تضع الأنثى أكثر من 9 ملايين بيضة في المرة الواحدة لكن لا ينجو إلا عدد قليل من البيض بسبب الإفتراس من الأسماك الأخرى .
