قالوا قديماً " لا تعطني سمكة، لكن علمني كيف أصطاد "، يعتبر صيد الأسماك من أقدم المهن التي قام بها الإنسان لإيجاد قوت يومه والحصول على ما يسد به جوعه، لا يخفى على أحد ان هذه المهنة تزدهر في البلاد الساحلية، وقد تطورت هذه المهنة على مدار سنوات لتتحول أيضاً لهواية وتصبح من أكثر الهوايات انتشاراً للترويح عن النفس، يتطلب الصيد أدوات معينة يجب البدء بتحضيرها قبل الذهاب في اى رحلة صيد وهي كالتالي: -
- الصنارة: هي بالأغلب تشبه العصاة الطويلة وتكون مصنوعة من البلاستك القوي أو الخزران، يرجع ذلك لرغبة الصيّاد وتتكون الصنّارة من ( خيط الصنارة- الماكنة لتحريك الخيط للأعلى والأسفل- الخطًاف الذي يتم تعليق الطُعم فيه للخدّاع الاسماك ).
- صندوق فلين أو وعاء: يتم وضع الأسماك التي تم اصطيادها فيه.
- كرسي للراحة في حالة التعب لأنّ الأمر قد يحتاج بعض الوقت حتي يتم .
يتم إستخدام الصنارة في الصيد في حالة أن الأسماك المنوي صيدها هي أسماك صغيرة أو متوسطة كحد أقصي، أما في حالة الأسماك الكبيرة والأعداد الكثيرة فيتم إستخدام الشّباك أو " الشّوار" ولا تختلف طريقة التحضير للصيد في الطريقتين ولكن نحتاج عند إستخدام الشبّاك أن نكون على متن قارب أو مركب ليتسنى للصياد الدخول لمسافات طويلة داخل البحر والحصول على العمق الجيد لرمي الشباك.
عند إختيار الصيد بالصنّارة فيجب أن تعلم أنك بحاجة لوجود طُعم وهذا الطعم قد تغيير من وقت لآخر فمنها تعرف ما هو طبيعي ومنها تعرف ما هو صناعي والذي يتم من خلاله صنع اشكال مشابه جداً للأسماك الصغيرة أو الحيوانات البحرية المختلفة .
وبالنسبة للطرق ووسائل التي يمكن إتّباعها في الصيد بالصنّارة فهناك عدة إتجاهات للصيادين نذكر منها ما يلي: -
طريقة الجر: يتم خلالها تركيب الطعم في نهاية خيط الصنارة في نهاية مركب متحرك بحيث يتحرك الطعم كأنه كائن بحري حقيقي.
طريقة التسقيط: يتم وضع أكثر من نهاية في الصنارة الواحدة ويتم تثبيت الصنارة في مكان واحد ويتم من خلال هذه الطريقة صيد أكثر من سمكة في وقت واحد .
أما عند إختيار الصيد بالشبّاك " الشوّار" فيجب مراعاة اختيار المكان بحيث يكون بعمق تتواجد فيه الأسماك، أو يتم إختيار مكان بالقرب من العشب وذلك لتجمّع الأسماك في هذه المناطق في البحر أو المحيطات.
بغضّ النظر عن الطريقة التي ستفضل الصيد بها، يجب عليك أن تتحلي بالصبر الكافي لإنتظار الحصول على الصيد الذي تطمح إليه، بالإضافة إلي أن كثرة ممارسة هذه الهواية يجعل منك محترفاً بشكل تدريجي وتكوّن الخبرة التي تحتاجها مع الوقت، إذن لا تفقد صبرك وتحلي بالهدوء والذكاء المطلوبين لإنجاز المهمة.
