الأسماك
الأسماك هي أحدى الكائنات البحرية، وهناك العديد من أنواع الأسماك، تختلف بالعديد من الصفات مثل اللون، والحجم، والشكل، والتكاثر في البيض، وتتميّز هذه الأسماك بوجود الحراشف، والزعانف، والخياشيم، وتسمّى القشرة الخارجيّة التي تغطّي جسم السمك بالفلوس، وتمتلك الأسماك هيكلاً محورياً؛ فبعض أنواع الأسماك فقريّة وبعضها لا فقرية.
كيف تتنفس الأسماك
تتنفس الأسماك بواسطة الخياشيم التي أوجدها الله تعالى فيها عِوضاً عن الرئتين الموجودتين في الإنسان، وتعتمد على جزيئات الأوكسجين المذابة في الماء حيث تقوم السمكة بابتلاع كميات من الماء لتتجمّع داخل تجويف فيها ثمّ تقوم بفتح فتحات الخياشيم قليلاً، فيتختلط جزيئات الأوكسجين مع دم السمكة، وتتخلّص من الفضلات الغازيّة بنفس الطريقة، والخياشيم غنيّة بالأوعية الدموية الدقيقة لذلك تتواجد عليها غطاء واقي لحمايتها، وتستمر بهذه الطريقة حتى تحصل على كفايتها من الأوكسجين.
يوجد بعض أنواع الأسماك تستطيع العيش خارج الماء وتعيش في المستنقعات المنجرفة التي تتواجد بالقرب من الأنهار، فتبدأ الأسماك في القفز من الماء إلى الطين عند حصول المد بحثاً عن ديدان وحشرات لتتغذّى عليها، فتتنفس هذه الأسماك بملء فمها بالماء، ويستطيع أيضاً هذا النوع من الأسماك أخذ الأوكسجين عن طريق الجلد الخارجي كالضفادع.
من الجدير بالذكر أيضاً أنّ الأسماك ليس لها جفون لذلك لا تستطيع إغلاق عيونها، فتستلقي فوق قاع البحر أو تقوم بدفن نفسها في التراب لحماية نفسها من الحيوانات البحرية الأخرى التي تتغذى عليها، أو تقوم بحماية نفسها بين شقوق الصخور، وهناك نوع من الأسماك يسمى بالسمك الرئوي؛ يدخل هذا النوع من السمك في نوم لفترة طويلة في فترة الصيف وإذا جفت الأنهار أو المستنقعات تستطيع هذه الأسماك أن تبقى على قيد الحياة حيث تقوم بحفر جحر في الطين ثم تدخل به، وتقلب نفسها ليصبح رأسها للأعلى، ثمّ تفرز كيساً مخاطياً حول جسمها، وتترك فتحة صغيرة لفمها للتنفس وتبقى على هذا الوضع لعدة شهور.
هناك نوع آخر من الأسماك يسمّى بسمك الببغاء يعيش بين الصخور المرجانية القريب من سطح الماء ولها فم منقاريّ صلب لذلك سميت بسمكة الببغاء، وعند النوم تفرز مادّة مخاطية شفافة حول جسمها مثل كيس النوم وتستغرق لفعل ذلك نصف ساعة، ونصف ساعة أيضاً للتخلص من هذا الكيس عند الاستيقاظ، وقد تمّت دراسة هذا الموضوع وسبب تكوين كيس حول بعض أنواع السمك قبل نومه، وتم معرفة أن السبب يعود إلى حماية نفسها من الأسماك الأخرى التي تتغذّى عليها وعدم شم رائحتها ومعرفة مكانها.