الحوت الأزرق
الحوت الأزرق هو حيوان بحري، ويصنف من ضمن رتبة الحيتان البالينية، ويقدر طوله 30م، ووزنه 170 طناً أو أكثر، ويعتبر من أكبر الحيوانات الموجودة على وجه الكرة الأرضية، ويكون جسمه طويلاً ونحيفاً، ويمتاز بألوانه الجذابة، فهو يمتلك لوناً رمادياً مزرقاً في وقت الظهيرة، ولونه أفتح من المنطقة السفلى، وهناك ثلاثة سلالات للحوت الأزرق، وهي ب.م. مسكيولس، ويعيش في الجهة الشمالية للمحيط الأطلسي، وفي الجهة الشمالية من منطقة المحيط الهادئ، وهناك ب.م. إنترميديا، ويعيش في المحيط المتجمّد الجنوبيّ، وب.م. بريفيكودا والذي يعرف باسم الحوت الأزرق القزم، ويعيش في الجهة الجنوبيّة من المحيط الهادئ، والمحيط الهنديّ، ويتغذّى الحوت الأزرق على القشريات الصغيرة، والتي يطلق عليها اسم الإيفوزيات.
كانت الحيتان الزرقاء منتشرة بكثرة في بداية القرن العشرين، ولكن مع ممارسة صيد الحيتان بشكلٍ مستمر، أصبحت على وشك الإنقراض، ولكن في عام 1966م أصدر المجتمع الدولي قانوناً لحمايتها، ممّا أدى إلى التحسين من وضعها، ويقدّر عدد الحيتان بحوالي 5000 إلى 12000 حوت في كافة أنحاء العالم، ويوجد خمس مجموعات منها.
سلوك ووصف الحوت الأزرق
يمتاز جسم الحوت بأنّه طويل، ويبدو كأنه متمدد بالمقارنة مع الفصائل الأخرى للحيتان، ويكون شكل رأسه مسطحاً، ويبدو على شكل حرف U، وهناك العديد من النتوءات البارزة الموجودة في فتحة النفث، وتصل إلى أعلى الشفة العليا، ويكون الجزء الأمامي من الفم سميكاً، ويحتوي على ما يقارب ثلاثمئة صفيحة بالينية، وهناك أكثر من سبعين تجويفاً في حلق الحوت، حيث تساعده على إخراج الماء من الفم بعد أن يتناول طعامه.
تكون زعنفة الحوت الموجودة في الظهر صغيرة، وارتفاعها حوالي 70سم، وتكون هذه الزعنفة مرئية لفترة بسيطة، وذلك أثناء الغوص المتتالي، وتختلف في شكلها بين كل حوت وآخر، وعندما يخرج الحوت الأزرق للهواء لكي يتنفس يفتح فمه، ويرفع كتفيه إلى حد كبير.
أصوات الحوت الأزرق
في عام 1971م كان هناك دراسة أشارت إلى شدّة صوت الحوت، حيث تتراوح بين 155 و188 ديسيبل، ويعتبر صوت الحوت الأزرق هو أعلى صوت بالمقارنة مع الأجناس الأخرى من الحيتان، والسبب الحقيقيّ لطبيعة هذه الأصوات غير معروف، وهناك عدة ما هى اسباب محتملة، وهي:
- المحافظة على مسافة بين كل حوت وآخر.
- التمييز بين كلّ نوع من الحيتان.
- نقل المعلومات السياقيّة، والتي تتضمن الغذاء، والتودّد، والتنبيه.
- المحافظة على التنظيم الاجتماعي للحيتان، فعلى سبيل المثال النداءات بين الذكر والأنثى.
- تعيين مواقع المعالم الطبوغرافية.
- تحديد المواقع التي تكون فيها الفرائس.