الضفدع
الضفدع هو حيواني برمائي، يمتلك عموداً فقريّاً، جسمه ليّن، وصغير، وليس له ذيل، ويغطي جسمه جلد رطب، وله أربعة أطراف، حيث إن أطرافه الخلفيّة طويلة، وتتصل أصابع أطرافه بجلد رقيق؛ وذلك من أجل مساعدته على السباحة، ويختلف في ألوانه حسب نوعه، حيث إنّ له ما يقارب السبعمئة وخمسين نوعاً، وتشتهر الضفادع بصوت نقيقها الذي يمكن سماعه من مسافة بعيدة، والذي يصدر عند دخول الهواء إلى الكيس الموجود في حلوقها.
التغذيّة
يتغذى الضفدع على المفصليّات من حشرات مثل الذباب، والبعوض، ويعسوب، الفراش، والنحل وغيرها، بالإضافة لبعض الديدان مثل دودة الأرض، كما أنها تأكل الحلزونات، والبزاقات.
التكاثر
تفضّل الضفادع التزاوج في مواطنها الأصليّة، وبالتّالي تهاجر إليه في هذا الموعد الذي يكون بالغالب في فصلي الربيع والخريف، ولكن تواجهها مخاطر كثيرة في هذه الرحلة مما يعرّض الكثير منها للموت، وصغير الضفدع يسمّى أبو ذنيبة وهو يعيش بالماء، ولذلك يجب أن يكون التزاوج في الماء، حيث إنّ الضفادع تتزاوج خارجيّاً، أي أنّ الأنثى تضع البيض في الماء، والذكر يطلق خلاياه الذكريّة فوق هذه البيوض للتلقيح، ومن ثمّ تبدأ الصغار بالنمو داخل البيضة، وهي تفضّل الماء بحرارة منخفضة أي بين أربع وعشر درجات، كيّ يتوفر في الماء الأكسجين اللازم لها، وبالغالب فإن الضفادع لا تعتني بصغارها، ولكن بعض الأنواع منها تفضّل عدم وضع البيض في الماء، وترطيبه بشكل مستمر، ومها ما يضعة في بركة صغيرة، ويواصل مراقبته والاهتمام به، كأن تضع الأم بيوضاً غير مخصبة كيّ تتغذى عليها الصغار حتى تكبر.
مكان المعيشة
تعيش الضفادع في مختلف أنحاء العالم، وتكثر في المناطق الاستوائيّة؛ لتوفر المياه، ولا تعيش في المناطق القطبيّة، وكذلك بعض الجزر، وبعض الأنواع تعيش في أماكن تنقطع عنها المياه لفترة، وهذه الأنواع تبيت تحت الأرض في مكان رطب، وتخرج عند هطول الأمطار.
دورة حياة الضفدع
يمر الضفدع في أربع مراحل للنمو، ففي البداية، تضع الأنثى البيض في الماء، ومن ثم تفقس هذه البيوض لتخرج منها الشراغف، أو ما يسمى أبو ذنيبة، ومنها تعرف ما هو نباتي، فيتغذى على الطحالب، ومنها ما يأكل الحشرات، وصغار الأسماك، وفي الغالب لا تستمر هذه المرحلة سوى أسبوعاً، ولكن عند بعض الأنواع تستمر إلى نهاية الشتاء، بعدها تبدأ الأطراف في الظهور، وتختفي الخياشيم، لتتكون الرئة، وتقصر أمعاؤها، وهذا الطور يسمى بالمرحلة الانتقاليّة، وبعد اكتمال النمو، يصبح الضفدع بالغاً.