قطر
قطر واحدةٌ من دول الخليج العربي التي اكتُشف النفظ والغاز في أراضيها، فبعد أن كان سكان قطر عدداً بسيطاً يعملون في صيد الأسماك تطوّرت حياة السكان بشكلٍ كبيرٍ بعد اكتشاف النفط والغاز في أراضيها، فأصبحت تمتلك أكبر حقول الغاز في العالم كما تمتلك احتياطياً ضخماً من النفط.
السكان في قطر
قطر عبارةٌ عن شبه جزيرةٍ تمتد على شكل لسانٍ وسط مياه الخليج العربي لا تتعدى مساحتها 11,437 كيلومتراً مربّعاً تتصل أرضها بأرض المملكة العربية السعودية وتتعمق أراضيها داخل مياه الخليج العربي لتصل إلى المياه الإقليميّة الإيرانية.
يبلغ مجموع عدد السكان المقيمين في قطر حوالي 1,647.000 نسمةً يشكّل الأجانب ما نسبته 80% من مجموع السكان وعدد السكان القطريين الأصليين حوالي 250,000 نسمةً فقط، فبعد اكتشاف البترول والغاز في أراضيها تطوّرت قطر بشكلٍ كبيرٍ جداً بجميع مرافقها العامة وتضخمت القطاعات الاقتصاديّة بمختلف أشكالها الصناعية، والتعليمية، والسياحية مما أدّى إلى توفير فرص عملٍ كثيرةٍ فهاجر إليها العدد الكبير من الشباب الباحثين عن عملٍ من مختلف الجنسيات في العالم.
تُعد قطر من أعلى دول العالم في مجال دخل الفرد، وتصنّفها الأمم المتحدة على أنّها دولةٌ تتميز بتنميتها البشرية العالية جداً ومن أكثر الدول العربية تقدّماً بهذا المجال، وبسبب قوتها الاقتصاديّة تعتبر من الدول المؤثرة في سياسات المنطقة وأحداثها، تعيش باستقرارٍ سياسي مما ساعدها على التفرّغ للتنمية البشرية وبناء قوةٍ اقتصاديّةٍ كبيرةٍ، وقد تمّ ترشيحها لاستضافة مباريات كأس العالم في العام 2025 م فتكون أول دولةٍ عربيةٍ تحصل على استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي.
لمحة تاريخية
كانت منطقة الخليج العربي محطّ اهتمام الدول الغربية منذ القدم، فسيطر الإنجليز على قطر بين 1820 ــ 1835 م إلا أنّ شيخها أعلن تبعيته للعثمانيين كدولةٍ إسلاميّةٍ أسوةً بباقي الإمارات في الخليج العربي، و في عام 1913 م تنازل الأتراك عن الجزيرة وبقيت تحت الوصاية البريطانيّة حتى عام 1971م حيث حصلت على استقلالها وانضمت إلى الأمم المتحدة كدولةٍ مستقلةٍ، كما انضمّت إلى جامعة الدول العربية.
أثبتت الآثار والمنحوتات التي عثر عليها في الأرض القطرية أنّ الإنسان استوطن في أرضها منذ القدم وتوجد دلائلٌ تشير إلى تعاقب أجيالٍ كثيرةٍ على الإقامة فيها، كما تدل هذه الآثار على تواصل قطر مع الحضارة العبيدية في جنوب العراق، ففي بداية تأسيس الدولة السعودية الأولى غزا الملك عبد العزيز قطر ثلاث مرات في الأعوام 1202 هــ ، و1208هــ 1267 هــ حتى طلب سلطان قطر الأمان من الأمير السعودي، وما لبث أن حدث خلافٌ ما بين أمراء آل سعود فتدخلت الدولة العثمانية وأنهت الخلاف.