جمهورية تركيا
جمهوريّة تركيا، هي إحدى الدول الشرق أوسطيّة، تحتلّ موقعاً استراتيجياً في المنطقة؛ إذ إنّها تقع في قارتين، فنجد الجزء الأكبر يقع في القارة الآسيويّة، والجزء الأصغر يقع في القارة الأوروبيّة، وبذلك فهي تعمل كصلة واصلة بين القارّتين الآسيويّة بالأوروبيّة.
نظراً لكبر دولة تركيا، فإنّها تربطها حدود بريّة كثيرة مع البلاد، إضافة لوفرة حدودها البحريّة، فيحدّها البحر الأسود ودولة جورجيا من الجهة الشماليّة، وتحدّها دولة أرمينيا والجمهوريّة الإيرانيّة من الجهة الشرقيّة، ونجد في حدودها الجنوبيّة كلّاً من الجمهوريّة العراقيّة والجمهوريّة العربيّة السّوريّة إضافةً للبحر الأبيض المتوسّط ودولة قبرص، وفي حدودها الغربيّة نجد كلّاً من دولة اليونان ودولة بلغاريا وبحر إيجة.
تأخذ دولة تركيا شكلاً مستطيلاً؛ بحيث نجد طولها يساوي ألف وستمئة كيلو متر مربّع، أمّا عرضها فإنّه يساوي ثمانمئة كيلو متر مربّع، وبذلك تكون تركيا حاصلةً على المرتبة السابعة والثلاثين عالميّاً في كبر مساحتها. تركيا بلد محاط ببحارٍ أربعة؛ حيث نجد في غربها بحر إيجه، وفي شمالها نجد البحر الأسود، أمّا من جنوبها فنجد البحر الأبيض المتوسّط، ونجد أيضاً في المنطقة الشماليّة الغربيّة من البلاد بحر مرمرة.
تضاريس تركيا
تتنوّع المناظر الطبيعيّة وتختلف من مكان لآخر، وذلك يعود للحركات التي مارستها الأرض خلال آلاف السنين، فغيّرت كثيراً وأبدعت في تضاريس هذه البلاد، ونجدها منطقة نشطة جداً في كلٍّ من البراكين وأيضاً الزلازل، وبعضها كان مدمّراً للغاية، وفي الجزء الآسيوي من تركيا والذي يعرف ببلاد الأناضول يأخذ حوالي 97 بالمئة من مساحة البلد، بما فيها مضيقي البوسفور والدردنيل، أمّا الجزء الأوروبي من تركيا فإنّه لا يشكّل أكثر من 3 بالمئة من مساحة البلد.
مناخ تركيا
يتعدّد المناخ في الدولة التركية وذلك لتعدّد الامتداد على خطوط الطول وخطوط العرض، ولتعدّد البحار التي تشرف عليها؛ بحيث نجدها تتحلّى بمناخٍ معتدل في الأماكن المشرفة على البحر الأبيض المتوسّط وأيضاً بحر إيجة، إلاَّ أنّ الصيف يكون حاراً فيها وجافاً، أمّا فصل الشّتاء فإنه على الأغلب معتدلاً وبعض الأحيان يكون بارداً ورطباً.
أمّا المناطق المشرفة على البحر الأسود، فإنّها تتمتّع بمناخٍ دافئ يمتاز بالرطوبة خلال فصل الصيف، إلاَّ أنّه يكون بارداً في فصل الشتاء ورطباً أيضاً، وتكون الهطولات المطريّة عالية جداً في هذه المناطق ويُسجّل أعلى هطول للأمطار في الأماكن التي تكون عند البحر الأسود.
ومن الأماكن المطلة والمشرفة على بحر مرمرة، العاصمة إسطنبول؛ حيث إنّ المناخ فيها يتميّز بأنّه انتقالي، يجمع بين المناخ المعتدل والمناخ الدافئ المحيطي، ويُلاحظ أنّه من النادر ما يُسجّل تساقط الثلوج هنا، كما الحال بالنسبة للمناطق الواقعة على بحر مرمرة.