الديموغرافيا
تُعرف أيضاً باسم (علم السكان)، وكلمة ديموغرافيا مشتقة من اللغة اليونانية، بمعنى وصف البشر، وهي: علم يهتم بدراسة الخصائص السكانية، من حيث توزيع الأفراد على مجموعة معدلات نسبية، مثل: الولادة، والوفاة، والفئة العمرية، والمرحلة الدراسية، وغيرها.
يعد علم الديموغرافيا من العلوم المهمة، والذي يساهم في وضع معدلات قريبة من الواقع للأعداد السكانية الخاصة في كل دولة من دول العالم، للتمكن من الوصول إلى عدد سكان العالم كاملاً.
النظريات الديموغرافية
تعتمد الديموغرافيا على مجموعة من النظريات التي اهتمت بدراستها، ومن هذه النظريات:
نظرية مالتوس
سُميت هذه النظرية على اسم المفكر الذي عمل على دراستها، وهو: (توماس مالتوس)، وتدرس هذه النظرية عدم تناسب النسبة السكانية، مع كمية الطعام الذي يتم إنتاجه، أي تزداد أعداد السكان في العالم بكميات أكبر، من كمية الإنتاج الغذائي، مما يؤدي إلى حدوث أزمة في الغذاء.
استنتجَ مالتوس أنه من الضروري الموازنة بين عدد السكان، وكمية الغذاء المتوافرة، حتى لا يؤدي ذلك إلى الوصول لنقص حاد في كميات الغذاء، فوجد مالتوس أن الحل يكون في تنظيم نسب الولادة في الدول التي تعاني من مشكلات الغذاء.
النظرية الماركسية
سميت هذه النظرية على اسم المفكر كارل ماركس، والتي تدرس تأثر أعداد السكان، بالحالتين الاقتصادية، والاجتماعية، وأن الفقر هو أساس زيادة عدد السكان في العالم؛ بسبب قيام أصحاب رؤوس الأموال باستغلال الفقراء للعمل عندهم، ليزداد معدل الفقر بين الأفراد الذين لا يمتلكون أساسيات الحياة المناسبة.
كما قامت هذه النظرية بانتقاد نظرية مالتوس، واتهامها بأنها تفضل المال بالاعتماد على الفكر الرأسمالي، والذي ترفضه النظرية الماركسية، وتعتمد بدورها على الفكر الاشتراكي.
نظرية التغير السكاني
اعتمدت هذه النظرية على آراء عالم الاجتماع كنجزلي ديفز، واهتمت بمعدل انخفاض الوفيات؛ بسبب التأثيرات الاقتصادية على السكان، من خلال زيادة الموارد وتوفيرها بكميات كافية، مما يؤدي إلى زيادة الدخل، لذلك من الواجب على السكان المحافظة على الموارد المتاحة عندهم، والعمل على تنميتها، وأيضاً اعتمدت هذه النظرية على تنظيم عدد أفراد الأسرة الواحدة، حتى يحصل كل فرد على حصته الغذائية كاملة.
مصادر البيانات الديموغرافية
تعتمد الديموغرافيا في الحصول على البيانات السكانية، على مجموعة من المصادر، ومنها:
التعداد السكاني
هو الطريقة التي يتم من خلالها عدّ السكان داخل دولة ما، من أجل الوصول إلى مجموعهم كاملاً، ولا يعتمد التعداد السكاني على معرفة عدد السكان فقط، بل على توفير معلومات أخرى عنهم، ومن خلال استخدام البيانات التي يتم الوصول إليها عن طريق التعداد، يساهم ذلك في توزيع السكان على مجموعة من الفئات، مثل: الفئة العمرية.
نظام الإحصاءات
هو الطريقة التي تعتمد على التسجيل اليومي للأحداث، التي تحدث داخل دولة ما، مثل: أعداد المواليد، والوفيات، ومعدلات العمالة، والبطالة، وغيرها، ويساعد هذا النظام في الوصول إلى البيانات التي تتوافر من خلال التعداد السكاني، ولكن بطريقة أسهل، وأسرع مقارنة بالتعداد السكاني المعتمد على فترة زمنية معينة لإجراء العد، والتي تكون عادة في الربع الأخير من كل عام.
