محافظة تعز
تقع محافظة تعز اليمنية في الجزء الجنوبي من العاصمة صنعاء، وتتصدر تعز المحافظات اليمنية من حيث الكثافة السكانية، إذ تتخذ المحافظة نسبة كبيرة من إجمالي عدد سكان الجمهورية بنسبة قدرت بـ12.2% من العدد الإجمالي.
تمتاز المحافظة عن غيرها بالنشاط الاقتصادي الممارس فيها، كما أنها موطن لبعض المحاصيل الزراعية كالحبوب والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى امتهان سكانها لمهنة صيد السمك في سواحل مدينة المخا، وتربية الثروة الحيوانية، والنشاط الصناعي وممارسته بقوة نتيجة قيام المنشآت الصناعية كمصنع الإسمنت، والصناعات الغذائية.
تضم المحافظة في أراضيها بعض الثروات المعدنية كالبلاتينيوم والنيكل والكوبلت والنحاس، بالإضافة إلى قيام معالم سياحية فوق أراضيها أولتها أهمية وفائدة بالغة حتى أصبحت نقطة جذب سياحي، من بينها جامع الجند التاريخي، وقلعة القاهرة وغيرها.
الجغرافيا
تصل مساحة محافظة تعز إلى أكثر من 10008 كم2 في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، وجغرافيا تقع بين خطي عرض (12-14) شمالا بالنسبة لخط الاستواء، وشرقا بالنسبة لخط جرينتش فوق خطي طول (45-43)، وتفصل بينها وبين العاصمة اليمنية صنعاء مسافة تقدر بـ256 كيلومتر.
تشترك بحدود من الجهة الشمالية مع محافظتي إب والحديدة، ومن الشرق مع محافظة لحج والضالع وإب، أما من الجهة الجنوبية فتشترك بحدود مع محافظة لحج، وتشرف من الجهة الغربية على البحر الأحمر.
الاقتصاد
تشتهر محافظة تعز ومركزها مدينة تعز بإنتاج محصول البن، إذ تعد القهوة اليمنية التي تنتجها تعز من أجود أنواع البن وأكثرها شهرة في مطلع القرن العشرين، وما زالت المدينة تحافظ على إنتاجها من البن والتي تشكل جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد فيها، بالإضافة إلى ذلك تشتهر المدينة بزراعة المانجو والرمان والموز والخضروات والحبوب والقات، إذ تعد بذلك القاعدة الصناعية الأكبر في الجمهورية.
التقسيم الإداري
تضم محافظة تعز اليمنية داخلها أكثر من ثلاث وعشرين مديرية، وتعتبر مدينة تعز مركز المحافظة وعاصمتها الإدارية، ويبلغ عدد المدن فيها ثلاث عشرة مدينة تعتبر مركزا للمديريات، كما تضم جزيرتين داخل أرجائها.
السكان
تشير إحصائيات ونتائج التعداد السكاني لعام 2004م بأن عدد سكان محافظة تعز قد بلغ 2393425 نسمة، وهي بذلك تحتل المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية من حيث التعداد السكاني، ويشار إلى أن المدينة تشهد نموا سكانيا يقدر بـ2.47% سنويا.
مدينة تعز
تشغل مدينة تعز حيزا في المرتفعات الجنوبية من البلاد، وهي مركز وقلب محافظة تعز اليمنية، وتقع فوق قمة جبل صبر الذي يصل ارتفاعه إلى أكثر من ثلاثة آلاف متر ضمن إقليم الجند، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 615.222 نسمة وفقا لإحصائيات عام 2014م يتوزعون فوق مساحتها الممتدة إلى 42.3 كم2، ويطلق على المدينة عدة ألقاب من بينها دمشق اليمن، وتتخذ مدينة تعز كعاصمة للثقافة اليمنية.
تضم المدينة ثلاث مديريات، ويؤثر عليها المناخ المعتدل، وتسجل هطولا مطريا غزيرا يفوق ستمائة مليمتر سنويا، وتاريخيا، فقد حظيت المدينة بأهمية وفائدة كبرى سواء في التاريخ الإسلامي أو المعاصر، ويقترن تاريخ قيامها مع قيام الدولة الصليحية.
